الكل مسئول
بكل أسف يتعرض مجتمعنا المصرى لهزات أخلاقية تحتاج إلى النظر، وهنا لابد ألا يعفى أحد نفسه من المسئولية، بداية من البيت وهو الركيزة الأولى، ودور الأب والأم وحالة التماسك الأسرى التى تكاد أن تختفى من الأسرة المصرية، بالإضافة إلى دور المدارس والمناهج التعليمية فى معالجة كل السلبيات التى قد يتعرض لها شبابنا فى أى مرحلة.
ثم يأتى حاليًا دور العبادة فى نفس المكانة ومسئوليتها الكاملة على زيادة الوعى الدينى والتمسك بالعادات الإسلامية.
نعم الكل مسئول فى الكارثة التى ظهرت منذ أيام عن احتفال الشباب المثليين، فالشارع مسئول، والإعلام أيضًا فى مقدمة المؤسسات المسئولة عن التحول الذى يشهده الشباب خاصةً بعض الطبقات التى لا يكون الكدح والبحث عن العيش فى أولوياتها.
«الوقاية خيرٌ من العلاج».. هى المقولة التى لابد أن يسير على نهجها الإعلام المصري الأيام المقبلة، عن طريق حملات التوعية؛ لتحصين أبنائنا من مخاطر الكفر والإلحاد والبعد عن الدين والدخول فى مناطق الخروج منها صعب، لاسيما أن هناك الكثير من يتربصون بنا ويحاولون ضرب هذا الوطن عن طريق شبابه وزهرة فؤاده.
لا يجب أن تنتهى الأزمة عند هذه المجموعة ومحاولة التخلص منها، ولكن لابد من علاج أفرادها بكل الطرق ومحاولة البحث عن أسباب تلك الظواهر والقضاء عليها قبل مولدها.
رسالة لكل أب.. جمع المال ليس كل ما يتمناه الأبناء ولكن التربية والتعليم السليم هو الأفضل، فكل الشخصيات المؤثرة فى كل المجتمعات ولدت فقيرة، فالعلم والتربية الحسنة أفضل ميراث.
وأخيرًا الدين والقرب من الله أفضل السبل لتحصين أبنائنا من كل مكروه، وإلا تقول على هذه الأمة السلامة.