إلهام شرشر تكتب: خير الأجناد بين العروبة والإسلام
لي كلمة أقولها متحفظة.. وجسة.. مُتخوفة.. مُحبة.. محتضنة أبنائي الغاليين الذين هم بكل عمرنا لا يقلون ولو ذرة عن أبناء بطوننا من أبننائنا في القوات المسلحة المصرية جيش مصر العظيم.. آخر الجيوش العربية.. الذي هو على أولوية أجندتهم وأهم أهدافهم.. وعلى رأسهم قائدهم وقائدنا ابن مصر.. البار.. المؤمن.. فخامة الرئيس «السيسي».
بكل الحب أكتب لكم.. بكل الفخر أحكي عنكم.. وبكل القوة أحذركم من عدو لئيم قريب منكم كل همه هو استفزازكم لاستدرااااجكم بعد فشله في الإيقاااااااااااااع بكم في كثير من استفزاز سابق للضغط عليكم للتنازل عن سيناء التي ستكون طريقًا لابتلاع الوطن بعد استفزاز مشاعركم الدينية بمحاولات تهويد الأقصى وما يجده أخوانكم الفلسطينيين على الأرض المباركة.
لأقع في حيرة كبيرة.. لأن الدفاع عن الأقصى ليس مسؤولية الجيش المصري وحده أيضًا.. وإنما مسؤولية عربية إسلامية عظمى.. ولكن لو اضطرتنا الظروف لأني أخشى ما أخشاه من اقتراب أي محاولة من الاستفزاز على حدود مصر الغالية.
أقول لكم.. لماذا أراها قريبة؟؟؟؟؟!!!!!!!!.. سامحوني يطاردني شبحها.. أسأل الله العظيم أن يخلف ظني..
أكتب إليكم وتسابقني دموعي.. فأنتم خير أجناد الأرض، هكذا قلتم وأنتم تعيدون مصر إليها من سنوات قليلة قلتم وأتذكر جيدًا كلماتكم بما كان من أفعالكم:
إليكِ أتينا نثور معكِ على الطغيان.. سنلبي نداءً لم يعلُ به صوتٌ في أي مكان… فمكانك يا أمي في القلب.. ونداؤكِ في الأذن رنان.. لن نسمح أن تتجدد أحزان.. لن نرضى بدموع أو آلام.. لن نرضى للغدر مكان.. نسوا أن للبيت فرسان.. علمها حمزة… رباها عثمان.. جرأها محمد العدنان.. نحن يا أمي جنود للأوطان.. سنلبي نداء الرحمن.. فنداء نبينا مربينا يتجدد.. لن ننسى أبدًا دعوته.. فنحن خير أجناد الأوطان.. بركات نبينا تحفظنا.. وعيون المولى تحرسنا.. خطوانا لأجلكِ نخطوها.. كل الصعوبات سنعلوها.. والجنة دومًا نرجوها.. ولن تبكي أبدًا يا أمي سنلبي نداااااااااااااء.. ولن تبكي أبدًا يا أمي فالروح فدااااااااااء
أكتب إليكم أخوتي وأبنائي الغاليين فلذات أكبادي الأعزاء أسجل ما تقول مصر لكم: «إذا كنتم سوف تمسحون دموعي تتصدون حتى لا أبكي من قبل وللآن إلا أن دموعي لم ولن تتوقف مع الدعاء والابتهال إلى الله أن يحفظكم ويرعاكم ويثبتكم بجندٍ ترونها وجند لن تروها إن شاء الله».
أبشركم يا أخوال النبي العدنان يا ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيب الرحمن أن الله لن يخذلكم.. لن يمتد إليكم أي عدوان.. وإن لعب الشيطان بعقولهم فإن الله على نصركم يومئذ لقدير لآخر الزمان.. أراكم تتربعون على عرش أعظم نضال تاريخي في أحرج مرحلة تسجلها صفحات ذلك التاريخ لتكون درسًا وعبرة لمن أغواهم السلطان…
تتزامن كلماتي لاسترجاع شريط مؤلم من الذكريات إبان الاستعمار لسنوات طوال بل لقرون ينخر في عظام أمتنا العربية والإسلامية.. يغير هويتها.. يبدّل دينها.. يشكك في ثوابتها.. يفقدها خصائصها.. يمزق كيانها.. ويقطع شملها وما لا يزال يحدث تجاه أغلى المقدسات على الأرض التي باركنا حولها في يوم الأرض بهذا الإصرار العجيب مما يثير الريبة في قلبي ونفسي وعقلي.. أخشى أن ما يحدث يكون استمرارًا لذلك الاستعمار.. أخشى أن يكون هناك اقتراب من مصر التي حاولوا مرارًا «جر أقدامها».. سحبها.. لإثارة حفيظتها بل أخشى أن تكون هناك أي محاولة للتعدي عليها بحجة تصاعد الأزمة التي لن تنفع معها اعتذارات دبلوماسية.. أي اعتذارات دبلوماسية بعد أن تقع الواقعة!!!!!!!!!!!!.. ليستمر مسلسل الاستعمار الذي لم يكن إلا تاريخًا أسود في تاريخ الأمة وعلى جبينها.. هل نتذكره ونشحذ أنفسنا ونستعد للقادم؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
ظل الاستعمار لسنوات بل لقرون يملي عليها الإرادة.. يسلب خيراتها.. ينتزع ثرواتها.. ينفرد بالانتفاع بمواردها.. بل استطاع أن يفقد الأمة لغتها في بعض أجزائها ودويلاتها بصورة نهائية.
ظل الاستعمار يحاول جاهدًا تغيير خريطة أمتنا حتى استطاع أن يمزق أواصرها ويغير معالمها ويجعلها غير قابلة للاتحاد والتلاقي.. أعمل فيها معاول الهدم، واستخدم جميع أدوات السقوط ووظفها بحنكة شديدة.. وبمكر وخداع بالغ.. مما أفقد الأمة الكيان.. واللغة.. والهوية.. والثروة.. والكثير من الدين.
ومما يدمى له القلب أنه استطاع أن يحقق مناله ويبلغ هدفه ليزرع في قلب الأمة الإسلامية والعربية جرثومة سرعان ما انتشرت وامتدت وبلغت كيانًا مستقلًا.
كان «وعد بلفور» إعلانًا رسميًا عن سقوط دولة الإسلام وقيام الكيان الصهيوني الذي حكم لآماد بعيدة بتمزيق عرى الإسلام.. وفصل بين شرق الأمة وغربها.
سنوات من المرار عاشتها الأمة الإسلامية.. أصيبت في أرضها.. وعرضها.. وأبنائها.. ودينها.
سنوات من المرار قضتها الأمة الإسلامية والعربية.. تبحث عن نفسها.. وتلملم ذاتها.. وتسترد من عافيتها.
بلغ الرجل المريض «الخلافة الإسلامية في تركيا» مستوى من المرض كان يحتاج فيه إلى عناية فائقة واهتمام بالغ.. إلا أن الاستعمار عجل به على يد الرجل الصنم «كمال الدين أتاتورك».
سنوات قضاها عالمنا الإسلامي.. يحاول فيها أن يعثر على هويته.. وأن يتذكر أمجاده.. لكن مع الخيانة يصبح من المستحيل أن يتحقق هذا الأمل الصعب لذلك فالمهمة كادت أن تكون انتحارية.
سنوات عاشها العالم الإسلامي والعربي.. يحاول فيها أن يقف من جديد.. أن يستعيد ذكريات ماضيه الجميل.. يستحضر حضارته المجيدة.
صحيح أنه حاول أن يخفف حدة آثار هذه الجرثومة، فضلًا على محاولاته المتواضعة للقضاء عليها.. إلا أن الاستعمار لم يمهله حتى يحقق ما يريد.
لا يختلف أحد على أن بذر بذور دولة «إسرائيل» في كيان أمتنا الغريبة عنه قد أسفر وللأسف الشديد عن ثمار من المرارة والحنظل حيث وضع الأمة في امتحان لم تنجح فيه حتى الآن.
صحيح أن العالم اتخذ منها أداة ووسيلة ساهمت إلى حد كبير فيما آلت إليه الأمور في عالمنا الإسلامي والعربي من صراعات طائفية.. ونزعات عصبية.. ومذهبية بغيضة.. وتيارات فكرية مريضة.. ولكن هل سيبقى الوضع على هذا النحو؟؟؟؟؟!!!!!!
أعلم أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال قابعًا على أنفاس أمتنا العربية والإسلامية لمدة تقترب من مائة عام.. تزيد فيها جراحنا يومًا بعد يوم.. وتسوء فيها أوضاعنا ساعة بعد أخرى.. ومع ذلك وبالرغم مما نحن عليه من الضعف والوهن والتفرق والتشتت والانقسام والتخاذل في أحيان كثيرة...... فهل يظن أحد أن القضية الفلسطينية طواها النسيان؟؟؟؟؟!!!!!
… أبدًا …
يخطئ من يظن أن القضية الفلسطينية قد طواها النسيان.. أو قد ذهبت بعيدًا عن دائرة الاهتمام.. أو قد نالتها أيادي الإهمال.. أو سقطت بالتقادم بمرور الأيام.
على الرغم من حدة الصراعات وشدة النزاعات وتقطع أواصر العلاقات بين أبناء الدولة الواحدة وبين محيط الأمة التي تنتمي إليها وتنتسب لها…
يخطئ من يظن أن أمتنا وإن تهالكت.. أو بلغ الانقسام بها.. أو وصلت لمستوى أفقدها توازنها.. أو تستطيع أن تفرط في شبر واحد من أراضي الدولة الفلسطينية الطيبة المباركة.
يخطئ من يظن أن موت الضمير العالمي أو تراجع الإرادة الدولية وحماقة بعض القوى العالمية في تناولها القضية الفلسطينية من الممكن أن يهيل التراب عليها أو يلقيها في سلة المهملات… أبدًا فإن القضية الفلسطينية لن تموت مهما طال بها الوقت.. أو مهما بلغ الضعف بأهلها وشعبها.. أو مهما بلغ التمزق بأمتنا العربية كانت أو الإسلامية.. أو مهما تربعت على عروشها المؤامرات.. أو المخططات.. أو البروتوكولات.. أو الدسائس.. أو الخسائس.
فإن فلسطين حتمًا سيأتي اليوم عليها التي تتذوق فيه طعم الحرية ونسيم الاستقلال وإن طال فوعد الله تعالى حق كما جاء في كتابه العزيز: (وَقَضَينا إِلى بَني إِسرائيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنَّ فِي الأَرضِ مَرَّتَينِ وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا ﴿٤﴾ فَإِذا جاءَ وَعدُ أولاهُما بَعَثنا عَلَيكُم عِبادًا لَنا أُولي بَأسٍ شَديدٍ فَجاسوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعدًا مَفعولًا﴿٥﴾ ثُمَّ رَدَدنا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيهِم وَأَمدَدناكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَجَعَلناكُم أَكثَرَ نَفيرًا ﴿٦﴾) (الإسراء).
حقًا سيخرجون وإن طال بهم الزمن.. حقًا سيخرجون وإن لم يقف العالم بجوارهم.. حقًا سيخرجون وإن تباطأت الأمة عن نصرة قضية فلسطين..
لذلك يحيا الفؤاد على هذا الهوى.. يداعبه دائمًا وأبدًا.. يرجوه في لهفة ويلح عليه في إصرار ألا يبلغ به اليأس بعد الأسى حد النسيان أو الفراق أو الجوى.
لذلك ففي كل عام ومنذ ما يزيد عن أربعين سنة يعاود الحنين أهالينا في فلسطين إلى أراضيهم التي سلبت ونهبت واستولى عليها اليهود واستوطنوها وغيروا ملامحها.
في هذه الآونة.. تتحرك الجموع من شعب فلسطين بجميع أطيافه وفصائله ومن كل حدب وجدب لتجتمع على الحدود وكلها أمل في أن يجمع الله أشتات هذه الدولة التي مزقها الظلم.. وانتزعها الطغيان والخيانة في بعض الأحيان… تعلوهم نداءات العودة.. وصيحات الصمود.. يرتفعون فوق آلامهم وفوق خلافاتهم يضربون بكل عائق يحول بينهم وبين هذه اللحظة المهيبة «لحظة العودة» إلى الوطن المسلوب …
ومهما حاولت الصهيونية العالمية من طمس معالم هذه المدينة وتغيير ملامحها وتبديد طاقاتها بل والتجرؤ لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.. مهما حاولت الصهيونية أن تخطط لتهويد القدس أو لانتزاع فلسطين.. ومهما طال الاحتلال فلن تضيع فلسطين أبدًا.
في الوقت الذي يطالب فيه العالم أهالينا في فلسطين بضرورة ضبط النفس يقصد عفوًا «الخنوع».. والخضوع وقبول الانكسار والاستسلام …
أيجرؤ أحد منهم على مواجهة إسرائيل أو محاسبتها على جرائمها التي لا تنتهي؟؟؟؟؟!!!!!!.. بحق الشعب الفلسطيني، هذه الجرائم التي على مرأى ومسمع من العالم.. وهو يترنح في صمته.. يتخاذل في قراره.. يتباطأ في توفير أدنى الحقوق التي يتشدقون بها ليل نهار لأنفسهم أو حين يزينون به وجودهم.
نعم تحركت الجموع من أماكن عدة صوب الحدود الفلسطينية تحاول أن تجسد هذا المعنى للجميع «العودة».. تحاول أن تعيد إلى ذاكرة الأمة مأساة هذا الوطن الجريح.. تحاول أن تلفت أنظار العالم إلى أنين شعب يحن إلى العودة إلى دياره...
حتى أن العالم بأسره أبدى اندهاشه من هذا الموقف العجيب ففي الحياة اللندنية جاءت هذه العبارة «إن الفلسطينيين بدوا موحدين أكثر من أي وقت مضى»، حيث شارك قادة الفصائل جميعًا من دون استثناء في الحراك الجماهيري الشعبي جنبًا إلى جنب بعيدًا عن الانقسامات والخلافات والاختلافات والتباينات السياسية.
لقد أعاد يوم الأرض الذي يحتفل به الشعب الفلسطيني إلى الأذهان هذا الحق المسلوب.. حق العودة من جديد إلى الأرض التي باركها رب العزة عز وجل.
ولقد ذكرني هذا الحدث المهيب بطائر الفينيق (عنقاء المغرب) الذي لا يكاد يتوقف عن الانبعاث من تحت الرماد والركام ليحلق من جديد على ارتفاعات شاهقة يتعذر معها على سهام الغدر والتخاذل أن تناله أو تلحق به أو تطوله بضرر.
ما أشبه حال الشعب الفلسيطني الأبيّ بهذا الطائر الذي يرفض الاستسلام أو الإذعان أو التسليم ولا يقبل على نفسه الدنية فضلًا عن الضياع.
لقد نظم الفلسطينيون من داخل إسرائيل ومن غزة ومن الأراضي المحتلة مسيرة طويلة كساها الأمل بـ«العودة» الكبرى.. «عودة» الشعب الفلسطيني كاملًا إلى أراضيه بعودة لاجئيه إلى ديارهم بعد طول فراق.
ها هو الشعب الفلسطيني ينجح في حشد مئات الآلاف من أبنائه للعودة الكبرى.. حتى أن المحللين قالوا:
إنها لنقطة نوعية جديدة في مسيرة العودة والتمسك بالنضال من أجل العودة إلى الأوطان.
هذا وعلى الرغم من المحاولات المستميتة التي تقوم بها إسرائيل من أجل القضاء على الشعب الفلسطيني.. في سلسلة لا تنتهي من الإجرام ما تقوم به إسرائيل من تحويل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية مقلبًا لنفاياتها.
ولكن هيهات هيهات.. فما يزيد طائر الفينيق الفلسطيني إلا إصرارًا على أن يكون خلفًا لخير سلف بما ورثوه عن أبى الأنبياء وخليل الله في الأرض الذي استمسك بإيمانه ودعوته رغم النيران.. تمامًا مثلما يقوم أحفاده اليوم بالتمسك بالأقصى والأرض أيضًا رغم النران وإن اختلفت في شكلها.
تلك النيران التي تشق صدورهم الآن.. تفرق آباءهم عن أبنائهم وذويهم.. لكنها أبدًا لا تقطعهم عن العهد ولا تسلبهم إيمانهم بالدفاع عن الأرض.
ليخلد ذلك اليوم فيكون أنشودة فخر وعزة للأمة العربية والإسلامية.. بكل أسف رغم تراخيهم عن المسؤولية فالأقصى مسؤولية أدبية.. وقضية إيمانية لم تخص الفلسطينيين فقط وإنما هي شرف الأمة العربية والإسلامية جمعاء.
يااااااااااااااااااا…. إنها المقدسات… لم تكن شأن الفلسطينيين وحدهم وإنما هي شأنكم جميعًا.. الأقصى يخصكم جميعًا.
ليكون هذا اليوم الذي يحتفل فيه الفلسطينيون والذي يسمونه «يوم الأرض» هو تعبير عن تمسكهم بأراضيهم.. كما أنه يعكس هويتهم الوطنية.. هو بلا شك احتجاج ضد إنتهاكات الإحتلال بحق هذا الشعب الذي تصادر أرضه.. وتخرب دياره.. ويقتل أبناءه.. ويسجن نساءه وشيوخه.. وتطارد رجاله.
فهل يعقل أن مظاهرة سلمية تعبر عن مأساة شعبها تقابل بالرصاص الحي؟؟؟؟؟!!!!!
فهل يعقل أن ينقلب الاحتفال بيوم الأرض إلى ساحة دموية يتساقط فيها الشباب بين قتيل وجريح، على نحو يقترب من العشرين شهيدًا وما يزيد عن ١٥٠٠ مصاب؟؟؟؟؟!!!!!
فهل يعقل أن تستخدم قذائف الدبابات وغارات الطائرات بهذه الوحشية في اعتراض سلمي واحتجاج مشروع على سياسات القمع التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بشأن مصادرة الأراضي الفلسطينية داخل الدولة العبرية؟؟؟؟؟!!!!!
فإذا كانت إسرائيل تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتدنيس «المسجد الأقصى» ولتلويث التربة الطيبة بوضع النفايات فيها فإنها لن تكترث بمصادرة آلاف الدمونات من الأراضي العربية سواء كانت ذات الملكية الخاصة أو المشاعة في أماكن متفرقة، ثم يصبح زراعة أشجار الزيتون في تلك الأراضي جريمة يجب أن يعاقب عليها الفلسطينيون.
فهل يقبل كائن من كان أن يصل الأمر بفلسطين أرضًا وشعبًا ومقدسات إلى هذا المستوى؟؟؟؟؟!!!!!
سلوهم عن «تهويد الخليل» الذي يسير على قدم وساق تحت مسمى مشروع تطوير الخليل !!!!!!!!!
وإنني أمام هذه الأحداث المؤسفة أتساءل عن.. سر الإصرار في عدم مواجهة الأشرار؟؟؟؟؟!!!!!!
أقول إن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم حق لا يماري فيه أحد مهما بلغ من جبروته وطغيانه وسيظل حقًا أصيلًا على الرغم من محاولات التشويه.
كما أن هذه المسيرات التي طالبت بحق العودة لا يمكن تجاوزها لأنها كشفت عن المعدن الحقيقي للشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام مهما كانت الآلام التي يتعرض لها، أو الأوهام التي يحاول البعض أن يربطها بهذه القضية.
وإذا كانت هذه بعضًا من الرسائل التي تحملها مسيرة الاحتفال بيوم الأرض للعالم أجمع فإنها لتبعث برسالة إلى أمتنا العربية والإسلامية مفداها تحركواااااااا.. اثأروااااااا.. واجهواااااااا فالطريق أمامكم مفتوووووووح وإن لم يكن مفروشًا بالورووووود فالأمر أعظم من اعتراااااااااااااااض وأكبر من مساءلة .
كما أنها تحمل برسالة أراها إلى مصر، وهي لقد استطاع هذا الحراك الفلسطيني أن يشيع «صفقة القرن» التي تتغنى بها أمريكا وتسعى من أجل تنفيذها إلى مثواها الأخير.
فالانحياز الأمريكي ومحاولة فرض الهيمنة على أمتنا لن يطول ما دامت هناك إرادة عربية وإسلامية على الصمود والبقاء والعود الحميد.
ولنترك لمجلس الأمن فشله ولا ننتظر منه الكثير ولا القليل، فهو لا محالة لا يتحدث بلساننا ولا يعبر عن أوجاعنا ولا يعنى أصلًا ببقائنا من عدمه.
وسط كل هذا الزخم وقسوة الأيام على الأمة العربية والمسلمين والإسلام… لا أدري ماذا أقول أين الوحدة العربية؟ … روح الإسلام في أهله حكامًا وشعوبًا.
قولًا واحدًا لن تسأل مصر وحدها بجيشها الباسل «خير أجناد الأرض» عن المقدسات…
(واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله)