عودة الوحش - بقلم جبر أبو النور
لم أندهش من حالة الحراك التى أثارتها «جريدة الزمان» داخل الوسط الصحفى، خاصة أنها تخرج إلى النور فى وقت صعب تحتاج فيه كل الصحف إلى إعادة النظر فيما تقدمه بل كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.
ولكن لم أكن أتوقع الحرب الضروس التى واجهتها الجريدة من كل الجهات، وكأن الإعلام لم يعد لديه ما يقدمه للناس أو يساعد على حل مشكلات الشارع، ما يعنى إفلاس مهنى وفراغ إعلامى وقنوات موجهة.
كل هذه الأمور جعلتنى أرى أن خروج «جريدة الزمان» أو وحش الصحافة - الذى أصبح يرهب كل الكيانات الكبيرة - جاء فى الوقت المناسب لتساند الوطن وتعلى كلمة الشرف وتحيى مكارم الأخلاق، وتفتح الباب أمام كل الفئات دون تقسيم الوطن وتشتيت أبنائه.
بل فتحت أبوابها لكل رفاق المهنة من أجل التكاتف خلف مصلحة الوطن، وبالفعل كان الكثيرون عند حسن الظن بل ودعموا الفكرة قبل أن تخرج إلى النور، لنبدأ رحلة فى مشوار صاحبة الجلالة.
هذه الرحلة مليئة بالأشواك تعرف طريقها تحت قيادة صحفية لها تاريخها، معروفة داخل الوسط الصحفى والاجتماعى.. هى مقاتلة بطبيعتها لاتخشى فى الله لومة لائم.. قانونها ودستورها القرآن والسنة النبوية ومثلها الأعلى خيرة الصحابة.. ومهنتها الكتابة تدق كل القلوب والأبواب المغلقة.. وجدت لها شعبية جارفة على صفحات التواصل الاجتماعى.. تستمد منهم قوتها وتستكمل مشوارها فى محاربة أعداء الوطن، وكشف النقاب عن كل متلون.
لها العديد من صفحات التواصل الاجتماعى مع قرائها وجدت عليها عبارات إشادة غير عادية بمجهودها حتى منتقديها لم يختلفوا معها كثيرًا وكأنهم يشكرونها داخل قرارة أنفسهم.