اللواء سعد الجمال يكتب: القضية الفلسطينية
فى ظل الزخم الذى صاحب إعلان خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين وأسرائيل وما تضمنتة من إجحاف واضح بحقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل تام للقرارات الدولية جاء أجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ليؤكدوا على محورين أساسيين ورسالتين واضحتين أولهما أن العرب جميعهم ظهير قوى للشعب والقضية الفلسطينية وأنهم مساندين للقرار الفلسطيني بشأن هذه الخطة وثانيهما تمسك العرب بكل القرارات الدولية والأممية وقواعد القانون الدولي فيما يخص الاحتلال الجائر للأراضي الفلسطينية وضرورة قيام الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية .
وقد كانت المقابلة التي أجراها الرئيس السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل أجتماع الجامعة للتأكيد على سياسة مصر الثابتة تجاة القضية الفلسطينية وأستمرار دعم جهود حقوق الشعب الفلسطيني وفقا للمرجعيات الدولية مع التأكيد أن الحوار والمفاوضات المباشره لا بديل عنها للتوصل إلى إطار شامل للتسويه الدائمة .
إن الخطة الأمريكية أو كما يحلو لهم أن يسموها صفقة القرن في الواقع من الأمر ما هي إلا نوع من الدعاية الأنتخابية لكلا الرئيسين الأمريكي والإسرائيلي ولا تصلح لتسوية أو سلام عادل بل وتلغي كل أتفاقيات أوسلو وما يتبعها ولابد من النظر إليها في هذا الإطار و أنها مجرد طرح أمريكي.
فلن تبقي المفاوضات والحوار أمر لا غني عنه ضروري للوصول إلي الحلول العادله التي ترضي كافة الأطراف وتضمن إستقرار المنطقة .