فى رحاب الشعر.. ظُلْمٌ وَنِفاق
إسماعيل خوشناو
غَريبٌ إذْ أَرَى ظُلْمَ الْعِبادِ
وَكُلٌّ يَدَّعى لِلْخَلْقِ هادى
وَكُلٌّ يَدَّعى وَصْلاً وَحُبَّا
فَمَنْ أَنْمَى خَرابًا فى الْبِلادِ
قُلُوبٌ لَو رَأَتْ أَلْواحَ فَقْرٍ
أَتَبْقَى مِنْ حَياةٍ لِلْفُؤادِ؟!
أَما يَدْرى وَهَلْ يَدْرى ظَلُومٌ؟!
بِأَنَّ الْلّٰهَ يَنْقِمُ لِلْعِبادِ
فَصَعْبٌ فى الْعُلى يَأْتيكَ آهٌ
لِشَعْبٍ فَاقِدٍ يَومَ الْمِهادِ
عَجيبٌ لَو تَرَى سَعْدًا مُجيبًا
فَأَفْراحٌ لَنا تَحْتَ الرَّمادِ
أَرى الْأَحْياءَ مَوتى فى الْحَياةِ
مُعاناةٌ أَتَفْنَى بِالْحِدادِ
شُرُوقُ الشَّمْسِ يَخْتِمُهُ غُرُوبٌ
عَجيبٌ مَنْ بِخُلْدٍ إِذْ يُنادى
كَثيرًا ما أَرى الْإِنْسانَ يَنْسَى
بِأَنَّ الْمَوتَ حَتْمٌ كَالْمَعادِ
وَهَلْ يَجْرى الْقِطارُ بِطُولِ عُمْرٍ
طُغاةٌ قَبْلَكُمْ هُمْ كَالْجَمادِ
دُمُوعُ الْحُزْنِ لا تَكْوى جُروحًا
فُجُرْحُ الْفَقْرِ يَلْهَبُ بالضِّمادِ
أَعَزُّ النَّاسِ مَنْ يَبْقَى خَدُومًا
لِأَهْلِ الْفَقْرِ لا أَهْلِ الْفَسادِ
فَطَبْعُ الْفَقْرِ مَعْروفٌ وَيَرْضى
بِعَيشٍ آمِنٍ لا بِاضْطِهادِ
إَذا صارَ الْغَباءُ بِساطَ شَعْبٍ
فَلا فى السَّيفِ نَفْعٌ وَالْمِدادِ
شعر عامى:
أية بنت الحبايب
طلعت محمد
أية يا دهب الشهيد
يا نبع حيران
فك الحزن يا سجان
وغربل ترابك
تطلع أية رمز الأوطان
يا نجمة بتضوى ضى
تعالى شوف يا خى
هنا الكلام مقسوم
والله وحده حى
خلى أفعالك
للنهار الجى
محبوسة أنا بين ضلوعك
شوف شهودك
مش كل جرح
لازمة الكى
يا مفتتين النغم فى البلاد
أنا راية العباد
والنهار الجى
رغم القسى والليل
أنتو تقولوا الكلام
وأنا بلمس الشى
يا صدر على الأرض دم
أية بنت القدس
ملعون أبوك يا هم
الدمع يقول
كيف يتلم
مين يلمك من روحى لم