الزمان
محافظ القليوبية يتفقد حملة حماية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم التي تنظمها شركة نستله جامعة أسوان تنظم ندوة طلابية تحت عنوان الثقافة والشمول المالي ضمن مبادرة بداية جديدة وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الكونغوليين لتعزيز التعاون الاقتصادي حزب الله يقصف تجمعا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة عين زيتيم بالصواريخ وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وزير الإسكان يفتتح محطة مياه دمياط القديمة بعد إعادة تطويرها ورفع كفاءتها رئيس الوزراء يتفقد مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بمدينة الخارجة إجراء مسابقة تكميلية لاستكمال عدد وظائف الائمة في مسابقة الاوقاف نقابة الصحفيين تستضيف سفير تونس بالقاهرة في حوار مفتوح الزناتي: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي مصر ضمن قائمة أفضل 5 وجهات إفريقية في الاستثمارات الخاصة حماية المستهلك: استدعاء عدد من أجهزة iPhone 14 Plus لمعالجة عيوب بالكاميرا الخلفية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

الاتكالية وكراهة تخصص العلوم تتحكمان فى الجيل الناشئ

د. رشا مهدى: الطفل لا يولد اتكاليًا، لكن البيئة تساعده وتشجع نمو الاتكالية عنده

على أبوالعلا: الأطفال يبدأون فى تعلم الاتكالية أو الاستقلالية فى سن ٣ سنوات

حاتم عبدالهادى: الاعتماد على الدروس الخصوصية ألغى دور العقل فى التفكير

عبدالناصر العطيفى: اتجاه الطلاب للأدبى، عائد لعدم تقديم المعلومة العلمية فى الصغر

عمران الخواجة: ثقافة العملية التعليمية تغيرت فلم تعد لطلب العلم بل الوظيفة

عيد صالح: التغيرات الاجتماعية التى واكبت سياسة الانفتاح حولت التعليم لمجرد ديكور

سعيد نصر: السناتر قزمت دور المدرسة وعلمت الطلاب الاتكالية

د. إيهاب إدريس: بداية الحل بإصلاح حال المعلم فهو أساس العملية التربوية

رضا أبوالغيط: لا بد أن يؤمن المدرس بأنه صاحب رسالة وليس رجل أعمال أو تاجر

تحقيق: مصطفى على عمار

ماذا يجرى فى مدارسنا؟ وماذا يحدث للجيل الناشئ؟

لقد شاعت الاتكالية فى الجيل الجديد، وبعد أن كانت الأجيال السابقة تخجل أن تطلب درسًا واحدًا، وتعتبر من يطلب درسًا خصوصيًا "بليدا"، فإن الجيل الحالى لا يريد أن يتعب نفسه فى تحصيل العلم والمذاكرة، ويستبدل بعقله مدرسًا يلقنه، واستغل ذلك بعض ضعاف النفس من المدرسين، ووجدوها فرصة للكسب الجشع من الدروس الخصوصية ولا يهم الحلال والحرام، وفقدت المدارس مكانتها، ولم تعد تمارس لا التربية ولا التعليم

يقودنا هذا لمناقشة ظاهرة أخرى هى الاستسهال، فحتى بداية السبعينيات من القرن الماضى كان الطلاب يفضلون الالتحاق بالقسم العلمى، ولا يوحد بمعظم المدارس سوى فصل واحد أدبى، بل أن بعضها كان لا يوجد بها قسم أدبى، لأن طلابها جميعهم يطلبون القسم العلمى، اليوم انقلب الحال فالفصول الأدبية هى الأكثرية، بسبب مناهج علمت الطلاب الحفظ وألغت إعمال العقل.

"سماء عربية" طرحت هذه القضيةعلى مجموعة من المدرسين وخبراء التعليم وأولياء الأمور، بحثًا عن حلول لها، فانقطاع شبابنا عن دراسة العلوم يقرع جرس إنذار حول مستقبل الأمة.

كانت بدايتنا مع النائبة بمجلس الشورى د. رشا مهدى التى قالت: يذهب علماء النفس والاجتماع إلى اعتبار الاتكالية نوعًا من أمراض اضطراب الشخصية، ويرجعونه إلى مزيجٍ من السمات الوراثية فى العائلات، والتجارب السيئة فى مرحلة الطفولة، والقلق، وبالطبع لا يمكن التعميم على كل الحالات، فلكل حالة ظروفها، والموضوع له أبعاد كثيرة جدًا، تتعلق بالأسرة والمدرسة والتكنولوجيا والنظام التعليمى، والظروف الإقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمسؤولية مشتركة فالشخص لا يولد اتكاليًا، لكن هناك بيئة تساعده وتشجع نمو الاتكالية عنده.

بالنسبة للمدرس، أرى ضرورة أن يؤدى عمله بإخلاص، ولا يبخل بالشرح فى الحصة المدرسية ليجبر الطلاب على الدروس الخصوصية، فالتدريس أشرف المهن.

ويعرّف المعلم على إسماعيل أبو العلا: الاتكالية بأنها إعتماد الشخص على الآخرين فى إنجاز أعماله الخاصة، وهى ضد الاستقلالية التى تعنى إنجاز الشخص بنفسه لأعماله، الأطفال يبدأون فى تعلم الاتكالية أو الاستقلالية فى سن ٣ سنوات، ومن خلال التربية يكون الطفل استقلاليًا أو اتكاليًا، ويجب أن نعلم الطفل أن الاعتماد على النفس يرفع من قدره، ويزيد من ثقته فى نفسه، فهم فى هذه السن الغضة لا يميزون بين الاتكالية والاستقلالية.

ومن أسباب تعلم الطفل الاتكالية مساعدته دون أن يطلب، والقلق المبالغ فيه والتدليل الزائد له، والسخرية منه ومقارنته بآخرين.

وكى نعلم الطفل الاعتماد على نفسه علينا أن نخصص له وقتًا للحديث والنقاش معه، لنكتشف النشاط الذى يناسبه، ونتركه يعمل بالطريقة التى يفضلها، ولانتدخل فى عمله، ونتجاوز عن أخطائه مع لفت نظره إليها، ونكافئة عند نهاية العمل، ويمكن غرس روح المسئولية لدى الأطفال عبر تكليفهم ببعض الأعمال البسيطة، كشراء بعض الطلبات للمنزل وتعويدهم على أداء واجباته بأنفسهم، بدون الاعتماد على الوالدين أو الأخوة، وتعليمهم الاستيقاظ للمدرسة، والمحافظة على الصلوات؛ فالطفل إن تعلم القيام بهذه المسئوليات، سوف يتمكن بعد ذلك من تحمل أى مسئولية، والشيء نفسه يسرى على الفتاة فيما يناسبها.

وأشير هنا إلى نقطة مهمة فالطفل ميال لتقليد أبيه والطفلة تقلد أمها، ومتى كان الوالدان ايجابيين فى سلوكهما، كان أطفالهما مثلهما فى الأغلب.

بالنسبة للمدرس فهناك بعض المدرسين الذين يبخلون بالشرح فى الحصص المدرسية، ويشرحون بشكل جيد فى مجموعاتهم الخاصة من أجل مكسب مادى زائل، وهذه النوعية من المدرسين يجب أن يراعوا الله وضمائرهم ويقوموا بعملهم على أكمل وجه.. عمومًا هؤلاء قلة لا تذكر بين عدد المعلمين المتفانين فى عملهم، فمن خلال المدارس التى عملت بها لم أجد إلا البعض الذين نصفهم بالمقصرين، نظرًا إما لعدم إعدادهم إعدادًا جيدًا، أو لعدم إستعدادهم للعمل فى التربية والتعليم، أو لظروف صحيه أو للظروف المادية فهو غير متفرغ كليًا للعمل كمعلم.

ويؤكد الكاتب والمستشار التعليمى حاتم عبدالهادى السيد أن الاتكالية فى مدارسنا موجودة فى الطالب والمدرس على السواء، فثقافة الاتكالية وإغلاق التعلم وقدره على التلقين، بات سمة غير صحية للوصول بالعملية التعليمية إلى هدفها الأسمى، وهو تخريج جيل جديد قادر على الإبداع والتخييل.

فالعملية الاتكالية لا تقتصر على الطالب فحسب، بل غدا المدرس لا يشرح داخل الحصة، ويقوم بإرهاق الطالب ليأخذ درسًا خصوصيًا، حتى الكتاب المدرسى لم يعد له حضوره وراجت الكتب الخارجية غالية الثمن لكنها تجذب الطالب بطرق شتى.. أما التعويل طوال الوقت على الدروس الخصوصية، فقد أدى إلى إلغاء دور العقل فى التفكير والبحث عن المعلومة، وإن حاولت المناهج الحديثة الاعتماد على التابلت ومنصات التعليم عن بعد، إلا أن منصات الوزارة لم تعد تحقق الهدف لاقتصارها على تقديم مادة جافة، ويمكن للوزارة أن تحدث العملية التعليمية من خلال توفير الدروس من خلال الميديا والتسجيلات الصوتية، والتعاقد مع معلمين أكفاء وليس خبراء الوزارة الذين عجزت وسائلهم التعليمية عن الوصول إلى لغة الشباب الجديدة، وكيفية توصيل المادة العلمية بجدارة، ففى الدول الحديثة يتم التعلم عن طريق اللعب أو ربط المادة والدرس بالبيئة، أو مسرحة الدروس، وإطلاق يد المعلم فى كل محافظة لربط التعليم بالبيئة المحيطة، من خلال التقنيات الحديثة وتحديث المناهج بحسب كل محافظة، لربط التعليم بالمجتمع، والاستفادة من تقنيات الحاسوب لتقديم مادة تعليمية تسجيلية، عن طريق فيديوهات شارحة لكل مادة، وتقديم سى دى لكل طالب به أكثر من شرح تعليمى لأكثر من مدرس، وتشريع قوانين حازمة لمنع الدروس الخصوصية، وتجريم السناتر التى تكلف أولياء الأمور كل غال ونفيس.

أما عن الثانوية العامة أو عقدة الخواجة فأقترح إلغاء الامتحانات وقدرها على اختبارات شهرية أو كل ثلاثة أشهر مع ربط المواد النظرية بالتطبيق العملى كما يمكن للمدرسة وقتها أن تقدم مواد تقوية فى المدارس مع رفع مرتب المعلم كغيره فى الدول الأخرى.

ويرجع المعلم والقاص عبدالناصر العطيفى اتجاه الطلاب للقسم الأدبى إلى عدة عوامل أهمها عدم تقديم المعلومة العلمية فى الصغر للطفل، بصورة مشوقة تحبب التلميذ وتجذبه، وهذا يقع على كاهل المعلم وواضعى المناهج على حد سواء..

واللافت للنظر أن غالبية الأطفال يحبون معلمى اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، ويتأثرون بهم وعلى النقيض من ذلك، قلما وجدنا تلميذًا تأثر بمدرس الرياضيات مثلًا، فالموضوع يعتمد على شخصية المدرس ومدى تأثيره من الصغر فى نفوس التلاميذ، كما أن لجودة الطباعة وتقديم المحتوى بصورة تتناسب مع عقلية الطفل وإشباع رغباته، له الأثر الكبير.

وعن جشع وإهمال المدرس للعملية التعليمية لإعطاء الدروس الخصوصية قال: ليس جشعًا كما يتراءى للبعض، المسألة أن المدرس لابد أن يعيش كبقية عناصر المجتمع من حوله، فلديه أبناء فى الجامعة و"على وش زواج" كما يقولون، وما يتقاضاه لا يكفى المأكل والمشرب فقط لأسبوع من الشهر، لذلك نجد كثيرًا من المدرسين يمتهنون مهنًا أخرى إضافية، فالمعلم هو الترس الأضعف فى العملية التعليمية والكل يحط عليه فى سد العجز، ويتحمل ضعف جدوله وعمله المكلف به دون مقابل.. المصيبة الأكبر هى انتشار ما يسمى بالسناتر التعليمية التى يستعان فيها بغير المتخصصين، وتتوفر فيها سبل الراحة للتلاميذ مثل القاعات مكيفة وغير ذلك، وهذا ما جعل التلاميذ ينصرفون عن المدرسة..

ويعتقد المحام وولى الأمر عمران الخواجة أن تغيير الثقافة التعليمية لدى الطلاب سبب الاتكالية، فبعدما كانت العملية التعليمية لأجل العلم، أصبحت من أجل الحصول على الوظيفة، وأصبح كل ما يهم الطالب ليس العلم بل النجاح، ليتسلم شهادة علمية مختومة، وتغيرت النظرة من العلم إلى الشهادة.

ومن ناحية أخرى استغل المدرسون لهاث الطلاب وأولياء الأمور لنجاح أبنائهم بمجموع، للحصول على درجات تلحقهم بالجامعة، وتحولوا إلى تجار علم وربما نسوا رسالتهم، وأصبح كل همهم جمع المال.

ولكى تعود العملية التعليمية لابد أولا من تحسين مرتبات المعلمين، وزيادة أعدادهم فى المدارس ليتوافقوا مع الزيادة السكانية، واقترح لمحاربة الفساد التعليمى أن يسمح لكل معلم بإعطاء الدروس الخصوصية، بشرط ألا يعين بالتربية والتعليم ولا المدارس الخاصة، ويمنع منعًا نهائيًا قيام المعلمين الذين يعملون بالوزارة أو المدارس بإعطاء دروس خصوصية، وعليهم أن يختاروا بين إما أن يكونوا معلمين بالوزارة قطاع عام أو خاص، أو معلم حر يعطى دروسًا.

ويشير الشاعر الطبيب د. عيد صالح إلى أن سبب هروب الطلاب للقسم الأدبى هو ما حدث من تغيرات فى البيئة الاجتماعية بعد انفتاح السداح مداح، وفقدان احترام المدرس بسبب ما أشاعته مسرحية مدرسة المشاغبين، من سخرية من المدرس والتعليم ككل والتعريض بالمناهج، وحيث فقد كل شيء قيمته، ولم تعد هناك مشاريع قومية تحتشد لها العقول والمناهج والسواعد، وجرى تفكيك البنية الفكرية للأمة لصالح الطبقية والتبعية الاقتصادية، التى لا تعتمد على البناء ولكن على السمسرة والفهلوة والانتهازية والفساد والرشوة، ومن ثم لم يعد القسم العلمى جاذبا بعدما واجه خريجوه من المهندسين والأطباء والزراعيين والتكنولوجيا شبح البطالة، مما اضطرهم للسفر والعمل كأجراء فى دول أخرى، وبسبب انسداد أفق المستقبل عم اليأس والإحباط، وقل الطموح والتحدى ولجأ التلاميذ إلى الاستسهال، طالما أن النتيجة الوقوف فى طوابير البطالة.

إن توجهات الدولة هى التى تحدد الأولويات، التى تشجع بالتالى الطلاب على اختيار القسم العلمى، وفقدان الحماسة للقسم العلمى سببه تخلى الدولة بنظامها الرأسمالى، عن إيجاد فرص عمل وربط التعليم بالإنتاج واحتياجات أسواق العمل، التى فسدت بالتطلعات الطبقية وما صاحب ذلك من فساد ومحسوبية أدت لاستحواذ أبناء الرأسمالية الطفيلية على فرص تعليم أفضل، وبالتالى فرص عمل أفضل، فقلت الحماسة وفترت الهمم، وأصبح التعليم مجرد ديكور، والشهادات العليا مجرد بطاقة تأهيل للزواج لا للعمل والإبداع

ويرى الكاتب الصحفى سعيد نصر أن هناك أسبابًا عدة لشيوع ثقافة الاتكالية عند الجيل الجديد، منها تقصير وزارة التربية والتعليم، وكذلك الدوائر التنفيذية بالمحافظات ذات الصلة فى أداء أدوارها المنوطة بها، وأكثرها بداهةً انتظام العملية التعليمية بالمدارس والفصول، وإلزام جميع المدرسين بحضور حصصهم وشرح الدروس للتلاميذ، وأمام هذا التقصير الغريب، والمريب تحولت المدارس وفصولها من بداية اليوم الدراسى، إلى ما يشبه السناتر للدروس الخصوصية على عين ومرأى من الجميع، ناهيك عن السناتر الخارجية والمتواجدة فى الشوارع والمناطق، والطالب هنا لاسيما طالب الصف الثالث الثانوى مظلوم ومغلوب على أمره، وكذلك الحال بالنسبة لولى أمره، لعدم توافر البديل، فالطلاب فى هذه المرحلة لا يذهبون إلى المدارس ولا يدخلون الفصول، ويعطون المدرسون فرصة ذهبية لتنفيض جيوب أهاليهم بالدروس لخصوصية والمبالغ فى أثمناها، والتى صارت أسعارها فلكية فى بعض المناطق، ولبعض الأساتذة والسناتر، لاسيما أصحاب الألقاب الرنانة، على غرار إمبراطور الفيزياء، وجهبذ اللغة العربية، وسيبويه العربى، وملك الرياضيات وهكذا. لا تعنى الاتكالية لدى الطالب أنه لا يريد أن يتعب نفسه فى التحصيل الدراسى، لأنه يتعب نفسه بالفعل، ويذهب لمدرسين خصوصيين ويتعب نفسه بالمذاكرة لتثبيت المعلومات فى دماغه.. كل ما فى الأمر أن الطالب وأهله ضحية لنظام تعليمى مفروض عليهم، ولا يحصل الطالب فيه على أدنى حقوقه، وهى الاستماع للشروح من المدرسين فى الفصول، أضف إلى ذلك غياب الكتاب المدرسى، من دون وجود بديل له، وشيوع ثقافة لدى الطلاب مفادها أن التفوق لن يأتى من دون دروس خصوصية فى جميع المواد، وأن مدرسين بعينهم هم الذين يملكون المفاتيح السحرية للتفوق، وهذه الثقافة غالبة على عقول الطلاب، وهذا مكمن الخطر، لأنها تشكل سلوكهم طوال العام بصورة حتمية فى اتجاه الاعتماد والاتكال على الدروس الخصوصية.. أضف إلى ذلك أن شعور الطلاب بأن الكليات الطبية والهندسية، هى فقط التى تنطوى على مستقبل وظيفى، يجعل جميع الطلاب مجبولين على الدروس الخصوصية، خشية دخول كلية لا تحقق لهم الأمان الوظيفى والمجتمعى بعد التخرج.

ويلقى كبير المعلمين د.إيهاب إدريس بالكرة فى ملعب الدولة فهى التى أهملت دور المدرسة والمعلم، فحقوق المعلم منهوبة منذ عام ٢٠١٤م، والمرتب لا يتماشى مع العصر وغلاء الأسعار، مما يجبر المعلم على العمل عملًا إضافيًا ليكفى أسرته وأبناءه، ولا يوجد لدى المعلم خبرة إلا فى التدريس.

يضيف: الدولة لا تعين الخريجين وعددهم يزيد كل عام، وأسهل عمل لهم تأجير شقة أو محل كبير ويفتح سنتر لإدارته أو لتدريس الطلاب الذين لم يجدوا الجو المناسب فى المدرسة، وأسباب كثيرة تجعلهم يتركون المدرسة ومجموعات التقوية بها، ليذهبوا لمعلم خريج ليس لديه خبرة فى التدريس، ولكن يعرف كيف يجذب الطلاب والطالبات، ويقوم بالتدريس لهم بالحفظ والتلقين من أجل الشهادة النهائية.

ويرى الشاعر والمحامى رضا أبو الغيط المحامى أن لكى تعود المدرسة لسابق عهدها، لابد أولًا أن يؤمن المدرس بأنه صاحب رسالة وليس رجل أعمال أو تاجر، ثانيًا يجب على الدولة رفع مرتبات المدرسين بما يوفر لهم حياة كريمة، مع زيادة عدد المدارس والفصول للقضاء على الكثافة الطلابية، وعلى مجلس الشعب سن تشريع يعاقب كل من يعطى دروسًا خصوصية، سواء من العاملين بالتربية والتعليم أو من خارجها، كما يجب تنظيم ندوات توعية بالثقافة والشباب والرياضة وجمعيات المجتمع المدنى، للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية وتوعية الطلاب وأولياء الأمور، مع سن تشريع يمنع طبع كتب خارجية، ليكون الكتاب المدرسى هو الأساس.

click here click here click here nawy nawy nawy