مرثية أكاروس البحرى
مهداه لشاعر أفريقيا محمد الفيتورى، القائل عن القارة السمراء:
"أكل ما عندك أن تصدرى.. قوافل الرقيق يا ضائعة؟"
( تنويه: حال الذين وصلوا الشط الآخر ليست بأحسن من حال مَنْ أعيدوا)
المصطفى الصغوسى
حلقت عاليًا..
احترق الجناح
شدنى القرار.. أزهرت الرياح
ركبت الموج حلمًا..
دنوت .. نأى الصباح
فما استويت على الجودى
لا، ولا الشط لاح
أعدت إليك أمي
لهفى عليك، ومعى النواح..
ضمينى إلى صدرك ثكيلتي
علها تشفى منك النفس والجراح
وقولي:
نحو الشمس قام مسافرًا
لنشيد البحر كان إلحاح..
نحو الشمس ظل مسافرًا
وان ضاع " المجداف والملاح" والصاح
نحو الشمس ظن مسافرًا
ساء الغدو والرواح..
وأدعِ لى أمي، رحمة تقر روحى فى الأرواح
ضمينى إلى صدرك جنتى
سأشتاق منه السقيا والفواح