الزمان
ضبط 28013 مخالفة مرورية متنوعة ضبط المدير المسؤول عن مطبعة بالقاهرة بداخلها عدد كبير من المطبوعات بدون تفويض مصر ترحب بقرار سكرتير عام الأمم المتحدة استحداث منصب مبعوث خاص للمياه الأرصاد: مزيد من التحسن وانخفاض الحرارة على مدار الأسبوع الجاري محافظ بورسعيد يشهد حفل تخرج وتكريم طلاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تموين المنيا يحرر 130 محضراً خلال حملات على المخابز والأسواق محافظ أسيوط يهدي التلاميذ الأيتام وأبناء أسر تكافل وكرامة 200 حقيبة مدرسية متكاملة محافظ أسيوط يهنئ رئيس الجمهورية والشعب المصري بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مظاهرات في تونس تطالب بالحقوق والحريات قبيل الانتخابات الرئاسية مصطفى البرغوثي: الانتهاكات في الضفة الغربية ستؤدي إلى انفجار وتصاعد المقاومة كامالا هاريس: حان الوقت الآن لوقف إطلاق النار في غزة وزير خارجية سوريا: الربيع العربي الأسود أعاق الإنجازات الاقتصادية.. ولن ننسى موقف مصر
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

قصة قصيرة: فى ذمة الصمت

ماجدولين‎ أحمد صالح

تفوقَ حزنى على بياض الورق ولم يكترث لإلحاحِ القلم... كيف لا وقد غادرتُ أصقاع المكان، ولم يبقَ سوى ذكرى متشبثة بعروقى أبتْ أن تحذف من مخيّلة النسيان.

تتراءى لى مشاهد من حياةٍ غابرة ..

إنها الليلةُ العاشرة من ديسمبر.. فردَ الليلُ أجنحته وتربّع على عرش المساء، أجواءٌ مضطربة وماطرة تجتاحُ المدينة..

فى المشفى كل شيٍء يبدو غريبًا وجوهُ المرضى، الأطباء حتى عمال المشفى شعروا بأن مؤامرةً تحاك ضدها، يتهامسون بكلماتٍ خافتة، وتحاولُ هى استراق السمع، فتخذلها أذناها.. غافلها، أشعلَ غيلونه بتكاسل، وأخذ ينفثه يمنى ويسرى، لتتصاعد فقاعاتُ دخانه وكأنها تواسيه، فيتراءى أمامه طيفُ وجهه الباسم قبل أن يسحقه الظلام.

تلمحه وهو يراقبها من بعيد بكلتا عينيه المتضيقتين.. تساورها شكوكٌ بأنه يخفى حقيقةً مرة.

يشيحُ نظره عنها، يدارى نزيفه متمتمًا فى سره ما أصعب إخبارها أنّ ملاكهما الذى أنار حياتهما لتسع سنوات مصابٌ بفتحة بالقلب، ويحتاج لعمل جراحى خطير ..

تحدث نفسها: لماذا يتجنب محادتثى لعله يصطنع ذريعةً للتهرب ؟! هتفت:

- أين جود صغيرنا الفاتن؟! أهو بخير؟ لماذا لا تجيب؟

ترمقهُ من خلف زجاج النافذة كشهابٍ مرّ مسرعًا.. ينتابها ذعرٌ، يوقعها فى شباكه .. يتعالى حدس أمومتها تكتم غصتها.. يحاول تهدئتها.. يتصاعدُ صوتها المحبوس ليثقبَ جدران المشفى:

- أعيدوا صغيري؟ أعيدوا صغيري..؟ رحمةً بطفلى يا الله..

- لا تأخذوه إلى غرفة العمليات فجسده الصغير لا يتحمل وخزَ ابرة، تنهار يحقنونها بمهدّئ ريثما تستعيدُ وعيها وهدوءها..

تمرّ الساعات بطاء وصمت بارد ينتزع قلب الحياة.. ليفجعهم الطبيبُ بخبر وفاته.

click here click here click here nawy nawy nawy