غزّة
على إبراهيم عبود - العراق
كما لو كانت طفلة حملت اسمها، وهى تصرخ بعد أن خرجت من الشرنقة، التى التفّت حولها، تتلوّى من آلام أوجعتها، غزّة ظهرت فى ميامى طفلة تتلقفها الأيادى تحاول ستر عورتها، تعاطفوا معها، ثمَّ هربت مسرعة من لوثة أيدٍ تستلذ بدمائها بنو آوى، ثمّة أشخاص لمحوا ظِلّها فى لندن، ماذا ستفعل هنالك غزّة فى بلد الضباب؛ وهى بكفّيها الصغيرين وضعت أصبعَها على الجرح، على الأم التى منحت أرضها لبنى آوى، هى هى صرخت غزّة عاليًا وتمَّ إرجاعها إلى عسقلان وبيت لاهيا، أطبقوا على صوتها كيلا تصرخ، ألبسوها ثيابًا يتقطّر الدم منها ليملأ الأرض.
صاح تلميذ من نابلس: وجدتُ غزّة واقفة تندب حظَّها مضرّجة بالدماء، تستغيث بسميح القاسم فتّشوا عنها كيلا يغلقوا فمها عن الكلام.
أشار خبر فى السوشيال ميديا: وصلت الطفلة غزة إلى أنفاق واسعة تتجوٍل فيها، وتعمل بها، الطفلة غزّة تعلن أن طوفان الأقصى هو جدّها الذى رمته النكبة فى شارع غزّة.