رباعية ق ق ج
أحمد فاروق بيضون
قَولبة
خاطبتُ أجزائى المتشرذمة أحاول لملمة شتاتها؛ تصحَّر الجزء الذى يهوى ارتداء الأقنعة من ألوان الحياة، ضجَّ الجزء الذى ينبض بهواجس اللذات وطقوس الإنسانية، سطعت شمس قيظٍ حارقة من الوثنية؛ حاولت تجافيها بلاجدوى- قُبيل أن أصبح تمثالاً بلا هُوية!!
مُباغَتة
اعتلاه مُكّاءَ غرورٍ حتّى كبا كبرياؤه؛ محاولاته لم تؤتِ أكُلها للفت نظرِها، دغدغَته رمال تصحُّر جذوة الحبِّ حتى أثار حفيظتها واعْشَوشبت بادرة أملٍ لتبادله شعورًا ما، بنكهةِ الألم راوَغته بازدراء: 'يكفى أن بضاعتكَ مُزجاة!'- ما زال يُزخرفُ ظرَاب خُيلائه لتضمحلَّ هيبَته بيْنهنّ!
أحجية
مُفغَرةٌ أفواه المجهول تبتلعنى؛ اجتزتُ عراجين الصمت، تسربلتُ لباس العرافات، طرقتُ بوابات الأحلام الموصدة، تفتَّحت دهاليز نفق يتوسطه جذع بلوطٍ- لمَّا وردته أيقنت بأنى ما تزال فى دوامة البدايات!
حنانَيْك...!
ما تزال تعاند وتتصومع فى قلب من تحب؛ أينَما وُجد.. تغرِّدُ وكنات أوطانها، لعُتبات الديار جذبَها لتُشرع أحلام التحليق، أحسَّت بميوعة رونقه فى قيظِ التنّو- حتى عَكَّازها.. أبى أن تتكئ عليه بأمرِ أتون السجَّان!