أوراقُ الورد
م. سمر محمد عيد
أَبحثُ عن أملٍ واعد
فى الموجِ البشرى الراكد
أدفعُ أكوامَ الحزن
تحملنى الريح
تكسرُ أغصانَ العمرِ ..
وتسقطُ أوراقُ الورد..
وحدها نسائمُ أمي
تهدهدني..
صوتها العذب،
بإغفاءة السرير
يُغريني..
تقول لي: نَـمْ ..
كيف أنامُ يا أمي؟!
وسلاطينُ الجوع ِ..
متخمة،
تأكل حصةَ الأطفال
فى نَهمِ ..!
أما خبأتِ لى
من ذلك الزمن
قطراتٍ من اللبن
تروينى ..!!
أو حفنةَ دفء
تبدّدُ صقيعَ أحلامي..
وتحييني..
يا أمي..
أيتهاالموشحةُ بالصبر،
الموغلةُ فى الحزن..
ردّى شالَك الحاني
على جسدى ..
وضميني..
أعيدى إلى زمني
بعضَ الرياحينِ ..
بالأمس قلتِ لي:
إنَّ خفافيشَ الظلام
لن تنقرَ عيونَ الأطفال؛
وقد أكلوا فى الصبح عيوني..!!
وتقطعّتْ على أرصفةِ الجوع
أراجيحي..
دعـيني..
أتدثّرُ فى كفني..
عسى أوراقُ العمرِ
تعود قناديلَ نور
للعابرين
فى وحشة الزمنِ...