الصاعقة المصرية تتربع على قمة الجيوش العالمية
أعلنت مؤسسة «جلوبال فاير باور» عن أن الجيش المصرى يتربع على ريادة الجيوش العربية للعام الثانى على التوالى، فيما جاء الجيش السعودى فى المرتبة الثانية خلف الجيش المصرى، وذلك بالنسبة للترتيب المحلى أما الترتيب العالمى فقد تقدم الجيش المصرى 6 مراكز عن العام المنصرم فقد احتل الترتيب 12 بعد أن كان ترتيب الجيش 18 فى العام الماضى نظرًا للطفرة الهائلة التى شهدها فى مجال تسليح الجيش المصرى.
فى هذا الإطار، قال اللواء مختار نوح الخبير العسكرى، إن الجيش المصرى هو أعظم جيش على مستوى التاريخ بما يمتاز به الجندى المصرى من القوة القتالية، كما أنه يمتاز بالجسارة وتحمل الصعاب على عكس الكثير من جيوش العالم.
وأضاف نوح فى تصريحات خاصة لـ«الزمان» أنه يرى أن الجيش المصرى ليس فى المرتبة 12 فقط وإنما فى المرتبة الـ10، فلو نظرنا إلى حرب 73 نجد أنه قام بتدمير إسرائيل فى 6 ساعات وأما فى الحاضر من الممكن أن نستنتج من المناورات العسكرية التى يقوم بها الجيش المصرى مع الجيش الأمريكى فى الماضى والعديد من الجيوش فى الحاضر، فالجميع أكدوا تفوق الجندى المصرى من حيث كيفية استخدام الأسلحة القديمة أو الحديثة وسهولة تدريبه عليها.
وأشار الخبير العسكرى إلى أن أحدًا لا يستطيع أن يُنكر فضل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العمل على تطوير الأسلحة الخاصة فى القوات المسلحة أضف إلى ذلك العمل على جلب أسلحة جديدة مثل طائرات الرافال الفرنسية وحاملتى الطائرات الميسترال أنور السادات وجمال عبدالناصر بالإضافة إلى الغواصة الألمانية الجديدة التى انضمت إلى أسلحة قواتنا المسلحة فى الفترة الأخيرة.
كما أنه من أسباب تقدم المكانة التى احتلها الجيش المصرى فى التقرير هو العمل التى تقوم به قوات الصاعقة المصرية فهى من أمهر القوات الخاصة على مستوى العالم ومن وجهة نظرى أنها تأتى بعد الجيش الأمريكى والجيش الروسى.
ومن جانبه، قال اللواء طلعت مسلم خبير العلوم الاستراتيجية، إن الجيش المصرى ليس فى سباق تسلح مع جيوش العالم، لافتًا إلى اعتماد التقييم على كفاءة المعدات التى يستخدمها الجيش وكفاءته فى تنفيذ المهام الموكلة إليه، وفى كثير من الأحيان نجد أن ذلك التقييم لا يعبر عن القوة الحقيقية للجيوش وعندما توضع فى اختبارات حقيقية لا تحقق النتيجة المتوقعة.
واعتبر اللواء حمدى بخيت المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن تصنيفات الجيوش أصبحت موضة وقد تكون جزءًا من حرب المعلومات.
وأضاف بخيت أن جهات التصنيف تعتمد على أشياء مثل الاستعداد القتالى ومستوى التدريب والتعامل مع المواقف المختلفة ونوعية التسليح إلا أنها تتجاهل عناصر رئيسية مما يجعلنا نؤكد أن تلك التصنيفات نوع من الدعاية وحرب المعلومات إلا أن هناك بعض الموسوعات يمكن قبول بعض أرقامها لتخصصها فى هذا المجال مثل موسوعة جينيس العسكرية العالمية، لأنها تتحدث عن الجيوش والتسليح ويمكن قبول بعض الأرقام المعتمدة مثل المراكز المعتمدة بدول شرق آسيا والأطلنطى وأمريكا اللاتينية وبعض المراكز التى تتناول إقليمًا بعينه وإن كانت الجيوش وقدراتها لا يمكن أن تكون معلوماتها كاملة لدى أحد.
وأوضح الخبير الاستراتيجى أن ما يتم التصنيف عليه هى الأرقام المعلنة فقط وبالتالى التصنيف قد يكون غير دقيق، فمثلًا إسرائيل لها موازنة معلنة يتم التصنيف عليها رغم أن المساعدات الخارجية خارج الميزانية أضعاف الميزانية، وأيضًا التطور التكنولوجى جزء مهم لا يمكن حسابه فهناك أسلحة يتم تطويرها مثل إف 16 موجودة فى أماكن كثيرة لكن يختلف التصنيف بحسب تطورها.
واستطرد بخيت أن هناك عناصر فى قياس القوى العسكرية غير محسوسة منها العقيدة القتالية والحالة المعنوية لا يمكن قياسها وهذه العناصر تؤثر كثيرًا رغم عدم القدرة فى وضع معيار لها وأيضًا العامل البشرى أهم من التسليح ولا يؤخذ فى التصنيف مداره ففى أكتوبر 1973 لم تكن مصر الأقوى تسليحًا لكنها بعنصرها البشرى استطاعت تحقيق النصر.