إعلام الفاساكونيا
أفقدتنا وسائل الإعلام مذاق النوم وأثارت ضجيجًا فارغًا، سلطت فيه الضوء على مطربة مغمورة عرضت أغنية لا تمس الفن بصلة من خلال «الكلبيات إياها»، حتى أن كل الوسائل تسابقت على استضافتها ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنها وكأنها علامة فارقة فى تاريخ الفن.. الحقيقة أنها تفاهة وتعظيم لأمور لا يمكن أن يتم تناولها بيننا حتى سرًا وليس عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى، حتى وصل الأمر إلى أن المصريين تداولوه فى وسائل المواصلات بكل تفاصيله.
وبعد هذه القضية الوهمية التى عشنا فيها أيامًا عديدة جاءت القمة 114 بين الأهلى والزمالك وخسارة الفريق الأبيض بهدفين فى مباراة تحصيل حاصل؛ لأن الأهلى فاز بالدورى والزمالك دخل المباراة وهو يعانى العديد من الأزمات، إلا أن مصر حتى الآن لم تنم سواء فى القنوات والمواقع الإلكترونية وعلى صفحات الجرائد الكل يتفنن ويتغزل فى الأهلى وحملات التقطيع الغريبة ضد الزمالك.. من الآخر كانت مباراة كرة قدم وانتهت.
الكارثة أين المسجد الأقصى المحاصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى وتم غلق أبوابه يوم الجمعة فى وجه الفلسطينيين المصلين والاعتداء عليهم ولم نسمع أو نر آلة إعلامية واحدة تخرج وتتحدث عن تلك الكارثة الكبرى.. عليه العوض فى إعلامنا وفى شعوبنا التى أصبحت تعانى من حالة الجمود والبرود وعدم الغيرة على المقدسات والدم العربى والإسلامى، لك الله يا قدس ولك الله يا شعب فلسطين.. وحسرة على حالنا وما وصلنا أليه.. أفيقوا يرحمكم الله.
- تردد خلال الساعات الماضية عن تقليص مطالب الدول العربية الأربعة المفروضة على قطر من أجل رفع الحصار عنها من 13 إلى 6 مطالب فقط.. هل هذا يعنى تغييرًا فى المسار العربى؟ أم إعادة الحسابات أم أنها شروط غير مدروسة منذ إعلانها.. كارثة بمعنى الكلمة لو كانت تقلصت بعد أن قايضت أمريكا على دول الحصار.. أفيدونا أفادكم الله لأن الدماغ قاربت على الانفجار.