الزمان
وزير الزراعة يبحث مع الشامسي تعزيز زيادة الاستثمارات الإماراتية في التمور وزيرة التنمية المحلية تشارك في اجتماع الرئيس السيسي مع رئيس مجلس الوزراء القطري بقصر الاتحادية غدا.. محافظ بني سويف يفتتح سوق اليوم الواحد بميدان المديرية محافظ قنا يستقبل مساعد وزير العدل لتنظيم قافلة طبية وندوة تثقيفية بنادي القضاة رئيس الوزراء يلتقي رئيس الديوان الأميري لإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية الإسكان: بدء تلقي طلبات زيادة مساحة البناء بأسطح المدن الجديدة بحد أقصى 75% الجيش الإسرائيلي يطلق النار على صحفيين جنوب لبنان وإصابة اثنين محافظ القليوبية يواصل لقاءاته الأسبوعية بالمواطنين بمدينه الخانكة محافظ المنيا يتفقد التجهيزات النهائية بالسوق الحضاري بـ”ماقوسة” استعدادا للافتتاح قريبا مديرة منظمة المرأة العربية: تمكين المرأة يحفز النمو الاقتصادي المستدام محافظ الغربية: ضبط 21,600 عبوة حلويات و1,000 كيلو مواد غذائية منتهية الصلاحية «زراعة النواب» توصي بسرعة حل مشكلة تأخر مستحقات العاملين بالتشجير
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

أقبــاط مصـــر أفيقــوا .... ليـس لديكـم إلا الرئيس والمصـريون «2»

تفاصيل‭ ‬مؤامرة‭ ‬دعاة‭ ‬الفتنة‭ ‬للطعن‭ ‬فى‭ ‬الإسلام

 

عكس‭ ‬حديث‭ ‬القس‭ ‬عزيز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬حول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والمشكلات‭ ‬التى‭ ‬تمس‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وتتعلق‭ ‬بإنتمائهم‭ ‬ووطنيتهم‭ ... ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬الكلمات‭ ‬التى‭ ‬تفوه‭ ‬بها‭ ‬ضد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬موجهة‭ ‬إلى‭ ‬شخصيه‭ ‬الكريم‭ .. ‬وإنما‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬رأى‭ ‬تعكس‭ ‬موقفا‭ ‬جديدا‭ .. ‬ونفرة‭ ‬غريبة‭ ‬للأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬

وخاصة‭ ‬أن‭ ‬تداعيات‭ ‬كثيرة‭ ‬وأحداث‭ ‬مريرة‭ ‬رسمت‭ ‬صورة‭ ‬قاتمة‭ ‬للعلاقة‭ ‬بين‭ ‬الأقباط‭ ‬والمصريين‭ ... ‬غذّاها‭ ‬أشخاص‭ ‬بعينهم‭ ‬وأملتها‭ ‬مؤسسات‭ ‬معروفة‭ ‬للجميع‭ ‬ولاؤها‭ ‬بل‭ ‬وعملها‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬اتجاهها‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬منى‭  ‬إلى‭ ‬توضيح‭ ‬أو‭ ‬تفسير‭ ‬أو‭ ‬تأويل‭ ... ‬

الأمر‭ ‬الذى‭ ‬دفعنى‭ ‬إلى‭ ‬قراءة‭ ‬المشهد‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬رؤيتى‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬مقارنات‭ ‬لما‭ ‬يعانيه‭ ‬المسلمون‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬بعينها‭ ‬وما‭ ‬يعانيه‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيرهم‭ ... ‬

أيها‭ ‬السادة‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يعانيه‭ ‬المسلمون‭ ‬فى‭ ‬بنما‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬الذى‭ ‬يُعيينا‭ ‬ويمرضنا‭ ‬ويثقل‭ ‬علينا‭ ‬حصره‭ ... ‬والصور‭ ‬التى‭ ‬نراها‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬من‭ ‬التعذيب‭ ‬والتنكيل‭ ‬والحرق‭ ‬والضرب‭ ‬والقمع‭ ‬والتهجير‭ ‬والطرد‭ ... ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنا‭ ‬لأحد‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬أتدرون‭ ‬لماذا‭ ‬؟؟‭!!!!.............. ‬لأنهم‭ ‬مسلــــــمون‭ .... ‬

ولمجرد‭ ‬أحداث‭ ‬تنشب‭ ‬لأسباب‭ ‬إجتماعية‭ ‬موروثة‭ ‬ومعروفة‭ ‬فى‭ ‬أماكن‭ ‬بعينها‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تقوم‭ ‬الدنيا‭ ‬ولا‭ ‬تقعد‭ ‬بل‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬قضايا‭ ‬دينية‭ ‬واضطهاد‭ ‬وبركان‭ ‬وزلزال‭ ‬وطوفان‭ ‬يستلزم‭ ‬أن‭ ‬تتحرك‭ ‬له‭ ‬الدنيا‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬أمريكا‭ .. ‬لذا‭ ‬نرى‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬وتلك‭ ‬المظاهرات‭ ‬التى‭ ‬توجه‭ ‬ضد‭ ‬النظام‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لأن‭ ‬الأقباط‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬اضطهاد‭ ‬وتنكيل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ويذوقون‭ ‬الآمرين‭ ‬صباح‭ ‬مساء‭ ... ‬وهم‭ ‬كيانات‭ ‬تعامل‭ ‬كحشرات‭ ‬يداس‭ ‬عليها‭ ‬دون‭ ‬هوادة‭ ‬أو‭ ‬رحمة‭... ‬

وإذا‭ ‬سلمنا‭ ‬أن‭ ‬صراعا‭ ‬يدور‭ .. ‬وعنفا‭ ‬يظهر‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭ ‬والأقباط‭ ... ‬فإن‭ ‬الأسباب‭ ‬والدوافع‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬بسبب‭ ‬إثارة‭ ‬حفيظة‭ ‬المسلمين‭ ‬والمساس‭ ‬بعقيدتهم‭ ‬من‭ ‬الأخوة‭ ‬الأقباط‭ ...‬

‭ ‬ففى‭ ‬المنيا‭ ‬قام‭ ‬مدرس‭ ‬للغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬واسمه‭ ‬اجاد‭ ‬يوسف‭ ‬يونانب‭ ‬بالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬صلاة‭ ‬المسلمين‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬افيس‭ ‬بوكب‭ ‬فماذا‭ ‬تنتظرون‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬الإساءة‭ ‬؟؟‭!!! .... ‬

هل‭ ‬تنتظرون‭ ‬تأييد‭ ‬الأخ‭ ‬الذى‭ ‬غابت‭ ‬عنه‭ ‬أصول‭ ‬التربية؟؟‭!!!!!..... ‬أم‭ ‬أن‭ ‬المسألة‭ ‬قد‭ ‬تمتد‭ ‬والأمور‭ ‬قد‭ ‬تتسع‭ ‬فى‭ ‬نتائجها‭ ‬وآثارها‭ ‬لتكون‭ ‬وبالا‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬؟؟‭!!!!!!!... ‬

كرد‭ ‬فعل‭ ‬طبيعى‭ ‬لتصاعد‭ ‬الأمور‭ .. ‬وانتشار‭ ‬الدخان‭ ‬والغبار‭ ‬الذى‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬هذا‭ ‬القبطى‭ ‬عندئذ‭ ‬تلتقط‭ ‬الكلاب‭ ‬المسعورة‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬لتنبح‭ ‬بها‭ ‬وتنصب‭ ‬وتعلن‭ ‬أن‭ ‬المناخ‭ ‬السياسى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أصبح‭ ‬أشبه‭ ‬بالمناخ‭ ‬الجوى‭ ‬وأن‭ ‬الحرارة‭ ‬التى‭ ‬ترتفع‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬الصيف‭ ‬اتضحت‭ ‬ممتدة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬المصريين‭ ‬حتى‭ ‬وكأننا‭ ‬أصبحنا‭ ‬نعانى‭ ‬من‭ ‬مناخ‭ ‬طائفى‭ .. ‬هو‭ ‬بادرة‭ ‬لثورة‭ ‬بركانية‭ ‬جديدة‭ ‬وشديدة‭.... ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ارتفعت‭ ‬حرارة‭ ‬التربة‭ ‬المصرية‭ ‬الدافئة‭ .. ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬حمم‭ ‬تنذر‭ .. ‬وشر‭ ‬محدق‭ ... ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬تترتب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الفردى‭ ‬غير‭ ‬المسئول‭ .... ‬

أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الإتهام‭ ‬الغريب‭ ‬الذى‭ ‬وجه‭ ‬للأزهر‭... ‬بأنه‭ ‬يسيئ‭ ‬إلى‭ ‬الأقباط‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬قامت‭ ‬مجلة‭ ‬الأزهر‭ ‬بتوزيع‭ ‬كتاب‭ ‬الإسلام‭ ‬والمسيحية‭ ‬للمستشرق‭ ‬امونتجرمرى‭ ‬واتب‭ ‬وفيه‭ ‬عبارة‭ ‬قد‭ ‬يفهم‭ ‬منها‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬إساءة‭ ‬للأقباط‭.. ‬

وهنا‭ ‬رد‭ ‬الأزهر‭ ‬كاشفا‭ ‬بأدبه‭ ‬المعتاد‭ ... ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬طبع‭ ‬منذ‭ ‬أعوام‭ ... ‬وأنه‭ ‬أعاد‭ ‬نشره‭ ... ‬وأن‭ ‬الجهة‭ ‬الناشرة‭ ‬له‭ ‬هى‭ ‬مكتبة‭ ‬الأسرة‭ ‬والهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب‭ ... ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬فى‭ ‬الكتاب‭ ‬لا‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬رأى‭ ‬الأزهر‭ ... ‬

وإن‭ ‬كنت‭ ‬أتعجب‭ ‬من‭ ‬الأزهر‭ .. ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬ارتكب‭ ‬جريمه‭ ... ‬هل‭ ‬وصل‭ ‬حجرهم‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدرجة‭ ... ‬؟؟؟‭!!!!!.... ‬

ومن‭ ‬المحزن‭ ‬والمخزى‭ ‬للغاية‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يقيدون‭ ‬فيه‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬ويحاسبونه‭ ... ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬٢٣‭ ‬قناة‭ ‬تنتمى‭ ‬إلى‭ ‬المسيحية‭ ‬تهاجم‭ ‬الإسلام‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ .. ‬وتتعرض‭ ‬لمعتقدات‭ ‬المسلمين‭ ‬ومقداستهم‭ .. ‬وتنال‭ ‬منهم‭. ‬بصورة‭ ‬ظالمة‭ .. ‬سافرة‭ .. ‬إمتهان‭ .. ‬ومحاولة‭ ‬نيل‭ ‬ما‭ ‬بعدها‭ ‬من‭ ‬القران‭ ‬والسنة‭ ...  ‬ومنها‭ ‬قنوات‭ ‬تبث‭ ‬على‭ ‬النايل‭ ‬سات‭ ‬يُسب‭ ‬فيها‭ ‬الرسول‭ ‬الكريم‭ ‬محمد‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭.... ‬

ما‭ ‬هذا‭ ‬؟؟‭!!!.... ‬كيف‭ ‬ذلك‭ ‬؟؟‭!!!!... ‬ومنذ‭ ‬متى‭ ‬ذلك‭ ‬التبجح‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬هتك‭ ‬عرض‭ ‬النسيج‭ ‬الوطنى‭ ‬؟؟‭!!!!!.... ‬

ولما‭ ‬اشتكى‭ ‬المسلمون‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬مسئول‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الإعلامى‭ ... ‬أجاب‭ ‬بأن‭ ‬إدارة‭ ‬النايل‭ ‬سات‭ ‬لا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬محتويات‭ ‬البث‭ .. ‬ويقتصر‭ ‬عملها‭ ‬على‭ ‬تأجير‭ ‬مساحات‭ ‬فقط‭ .. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إغلاق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القنوات‭ ‬الإسلامية‭ ‬التى‭ ‬اتهمت‭ ‬بالتطرف‭ ‬والتشدد‭ .... ‬

والسؤال‭ ‬هل‭ ‬التطرف‭ ‬الإسلامى‭ ‬هو‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬يثير‭ ‬القتنة‭ ‬ويقلق‭ ‬مضاجع‭ ‬المصريين‭ ‬فقط‭ ‬؟؟‭!!! .... ‬

كيف‭ ‬عدم‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬فحوى‭ ‬المادة‭ ‬التى‭ ‬تبثها‭ ‬القنوات‭ ‬المسيحية‭ ‬؟؟‭!!!!... ‬مثلما‭ ‬تم‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يتم‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬فحوى‭ ‬القنوات‭ ‬الإسلامية‭ ‬؟؟؟‭!!!!!... ‬

إلا‭ ‬إذا‭ ‬اعتبرنا‭ ‬أن‭ ‬إساة‭ ‬المسلمين‭ ‬وهتك‭ ‬دينهم‭ ‬والتعرض‭ ‬لنبيهم‭ ‬وقرآنهم‭ ‬أمر‭ ‬عادى‭ .. ‬وحق‭ ‬اكتسبه‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬المسلمين‭ ‬وعدم‭ ‬متابعتهم‭ ‬هكذا‭ ... ‬

لقد‭ ‬ضج‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬من‭ ‬اقناة‭ ‬الحياة‭ ‬المسيحيةب‭ ‬التى‭ ‬تبث‭ ‬برامج‭ ‬حوارية‭ ‬تتعرض‭ ‬لعقائد‭ ‬المسلمين‭ ‬ونصوص‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬المشرفة‭ ‬وتلصق‭ ‬كل‭ ‬نقيصه‭ ‬بالإسلام‭ ‬وتشكك‭ ‬فى‭ ‬عقائده‭ ‬وأحكامه‭ ‬بطرق‭ ‬سافره‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬دليل‭ ‬ولا‭ ‬تمت‭ ‬للمنهج‭ ‬العلمى‭ ‬بصلة‭ ... ‬

فضلا‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تستفز‭ ‬مشاعر‭ ‬المسلمين‭ ‬وتخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الكراهية‭ ‬تجاه‭ ‬أخوانهم‭ ‬المسيحيين‭ ‬بما‭ ‬تبثه‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬متطرفة‭ ‬لا‭ ‬ينتظر‭ ‬منها‭ ‬سوى‭ ‬إثارة‭ ‬الفتن‭ ‬والقلاقل‭ ... ‬بث‭ ‬بذور‭ ‬الضغينة‭ ‬والإحتقان‭ ‬مما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬المجتمع‭ ‬ويزعزع‭ ‬استقراره‭ ‬ويعطى‭ ‬مبررا‭ ‬للمتشددين‭ ‬لتوسعة‭ ‬هوة‭ ‬الخلاف‭ ‬معهم‭ ... ‬

نعم‭ ‬إنه‭ ‬إستفزاز‭ ‬غير‭ ‬عادى‭ .. ‬ومن‭ ‬الطبيعى‭ ‬والعادى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬غير‭ ‬عادى‭ ‬أيضا‭ .... ‬حينئذ‭ ‬سيرمى‭ ‬المسلمون‭ ‬بالإرهاب‭ .. ‬ولن‭ ‬نعطيهم‭ ‬حق‭ ‬رد‭ ‬ذلك‭ ‬العدوان‭ .. ‬نسلبهم‭ ‬الغيرة‭ ‬على‭ ‬دينهم‭ ‬كيف‭ ‬؟؟؟‭!!!!!.... ‬

إن‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬السموم‭ ‬سيؤدى‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬المجتمع‭ ‬بالوهن‭ ‬والضعف‭ .. ‬وسيصيب‭ ‬العلاقات‭ ‬بينهما‭ ‬فى‭ ‬مقتل‭ ‬فالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به‭ ... ‬

بل‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬عند‭ ‬القنوات‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬أشخاص‭ ‬بعينهم‭ ... ‬يضيفون‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬هالات‭ ‬وهم‭ ‬أقزام‭ ‬عملاءأحدهم‭ ‬يقولون‭ ‬أن‭ ‬آيات‭ ‬القران‭ ‬الكريم‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬العنف‭ .. ‬ويتساءل‭ ‬اببلاهه‭ ‬وعتهب‭ ‬ايه‭ ‬المشكلة؟؟‭!!!!!!  ‬من‭ ‬سب‭ ‬الرسول‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭ ‬؟؟‭!!!!! ....... ‬

هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التى‭ ‬تدعى‭ ‬أنها‭ ‬راعية‭ ‬للحريات‭ ‬وحماية‭ ‬لها‭ ‬أيعقل‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تتفوه‭ ‬بهذا‭ ‬؟؟؟؟‭!!!!! ..... ‬ثم‭ ‬نتسائل‭ ‬عمن‭ ‬يثير‭ ‬الحفيظة‭ ‬وينشر‭ ‬ألوية‭ ‬الحرب‭ ‬والفتنة‭ ‬؟؟‭!!!! ... ‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬التى‭ ‬تثيرها‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬تستحق‭ ‬المحاكمة‭ ‬بتهمة‭ ‬التحريض‭ ‬والتكدير‭ ‬للسلم‭ ‬الإجتماعى‭ ... ‬

ولقد‭ ‬تذكرت‭ ‬عند‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬الحقير‭ ‬الصفيق‭ ‬حال‭ ‬هؤلاء‭ ‬الصبية‭ ‬التى‭ ‬تم‭ ‬حبسهم‭ ‬بتهمة‭ ‬ازدرائهم‭ ‬الأديان‭ ..... ‬

من‭ ‬الذى‭ ‬غرس‭ ‬فيهم‭ ‬هذا‭ ‬الغرس‭ ‬الخبيث‭ ‬؟؟؟‭!!!!!!! ... ‬

من‭ ‬دفعهم‭ ‬دفعا‭ ‬لإمتهان‭ ‬الإسلام‭ ‬؟؟؟؟‭!!!! .... ‬

يبدو‭ ‬أنهم‭ ‬تتلمذوا‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أمثالك‭ ..... ‬

واسمح‭ ‬لى‭ ‬أيها‭ ‬الجرثومة‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬إليك‭ ‬بسؤال‭ ‬هل‭ ‬تظن‭ ‬أننى‭ ‬كمسلمة‭ ‬سأوجه‭ ‬إتهامات‭ ‬مماثلة‭ ‬للسيد‭ ‬المسيح‭ ‬اعليه‭ ‬السلامب‭ ‬؟؟‭!!!!!!!.... ‬حاشا‭ ‬لله‭ ‬أن‭ ‬ارتضى‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬إليك‭ ‬سيدى‭ ‬المسيح‭ ‬أدنى‭ ‬إساءة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ..... ‬اعليك‭ ‬السلامب‭ ... ‬

اطمأن‭ ‬يا‭ ‬عيسى‭ ‬يا‭ ‬ابن‭ ‬مريم‭ ‬البتول‭ .. ‬لن‭ ‬أكون‭ ‬إلا‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬إسلامكما‭ ‬ا‭ ‬أنت‭ ‬وأمكب‭ ‬عليكما‭ ‬السلام‭ ... ‬فأنتما‭ ‬منا‭ .. ‬أنتما‭ ‬أتباع‭ ‬الإسلام‭ ... .. ‬مسلمين‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ .. ‬من‭ ‬قبلى‭ ‬ومن‭ ‬قبل‭ ‬أمة‭ ‬محمد‭ ‬نفسها‭ ... ‬

وذلك‭ ‬لأن‭ ‬الإسلام‭ ‬ونبى‭ ‬الإسلام‭ ‬والأخلاق‭ ... ‬والرحمة‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭ ‬أمرونى‭  ‬أن‭ ‬أنظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬صفوف‭ ‬الأخيار‭ ‬المصطفين‭ ‬والأنبياء‭ ‬والمرسلين‭ ‬وبل‭ ‬فى‭ ‬قائمة‭ ‬أولى‭ ‬العزم‭ ‬من‭ ‬الرسل‭ ... ‬هكذا‭ ‬جاء‭ ‬الكتاب‭ ‬الذى‭ ‬تتهمه‭ ‬بأن‭ ‬فيه‭ ‬آيات‭ ‬عنف‭... ‬وأنه‭ ‬يغذى‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬الصراع‭...‬

اسمع‭  ‬أيها‭ ‬الوباء‭ ... ‬لقد‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬القران‭ ‬الكريم‭ .. ‬قوله‭ ‬تعالى‭ : ‬ا‭ ‬ولا‭ ‬تجادلوا‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭ ‬إلا‭ ‬بالتى‭ ‬هى‭ ‬أحسنب‭ ... .......... ‬وجاء‭ ‬فى‭ ‬القران‭ ‬الكريم‭ .. ‬قوله‭ ‬تعالى‭ : ‬ايا‭ ‬أهل‭ ‬الكتاب‭ ‬تعالوا‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬سواءب‭ .... ‬

ناهيك‭ ‬عما‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬تكريم‭ ‬السيدة‭ ‬مريم‭ ‬العذراء‭ ‬اعليها‭ ‬السلامب‭ ‬من‭ ‬صورة‭ ‬كاملة‭ ‬فى‭ ‬القرآن‭ ‬باسمها‭ ‬كلها‭ ‬مدح‭ ‬وتقدير‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬التبرئه‭ ‬من‭ ‬شنيع‭ ‬قول‭ ‬اليهود‭ ‬فيها‭ .... ‬

أمثالكم‭  ‬مأجورين‭ ‬خونة‭ ‬باعوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬لمن‭ ‬يدفع‭ ‬أكثر‭ ... ‬وظنوا‭ ‬أن‭ ‬أحدا‭ ‬يسمع‭ ‬لهم‭ ‬بل‭ ‬يُسّمِع‭ ‬بهم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬لتفاهتهم‭ ‬تراهم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬واد‭ ‬يجلسون‭ ‬يتحدثون‭ ‬يثيرون‭ ‬الفتن‭ ‬حتى‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬ينتمى‭ ‬إليها‭ ‬وبين‭ ‬دولة‭ ‬شقيقة‭ ‬بحجم‭ ‬السعودية‭ .... ‬

إننى‭ ‬أحذر‭ ‬من‭ ‬الاستماع‭ ‬لأمثال‭ ‬هذا‭ ‬الخسيس‭ ‬الذى‭ ‬استولى‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ذرة‭ ‬من‭ ‬كره‭ ‬دفين‭ ‬وحقد‭ ‬مبين‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬هذا‭ ‬التجانس‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الشقيقين‭ ‬مصر‭ ‬والسعودية‭ ... ‬فى‭ ‬العلن‭ ‬أنت‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬مساندة‭ ‬مصر‭ .. ‬وفى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ... ‬ترسخ‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬مصر‭ .. ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬السعودية‭ ‬مقصرة‭ ... ‬أيها‭ ‬الخبيث‭ ‬فى‭ ‬الظاهر‭ ‬كأنك‭ ‬المخلص‭ ‬لمصر‭ .. ‬وفى‭ ‬الحقيقة‭ ‬أنت‭ ‬كالأفعى‭ .. ‬تبث‭ ‬سمومك‭ ‬بحواريك‭ .. ‬لبذر‭ ‬بذور‭ ‬القتنة‭ ‬والشقة‭ ... ‬

يا‭ ‬الهى‭ ..... ‬هل‭ ‬آن‭ ‬لهذه‭ ‬الجرزان‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬جحورها‭ ‬وأن‭ ‬تدفن‭ ‬مكانها‭ ‬حتى‭ ‬تستريح‭ ‬مصر‭ ‬منهم‭ ‬؟؟؟‭!!!! ... ‬ولو‭ ‬يلتقطوا‭ ‬أنفاسهم‭ .. ‬ولو‭ ‬لبرهة‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ .. ‬لتهدأة‭ ‬الأجواء‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬التلوث‭ ‬الذى‭ ‬تتحشرج‭ ‬معه‭ ‬الأنفاس‭ ‬الطاهرة‭ ‬النظيفة‭ ‬؟؟؟‭!!! ‬سئما‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ .... ‬ورائحته‭ ‬الكريهه‭.. ‬

هذا‭ ‬الشخص‭ ‬له‭ .. ‬وللأسف‭ ‬أذيال‭ ‬وأتباع‭ ‬منهم‭ ‬صحفى‭ ‬فى‭ ‬جريدة‭ ‬كبرى‭ ‬خلع‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬والنياشين‭ ‬يكتب‭ ‬دائما‭ ‬عن‭ ‬الاضطهاد‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الأقباط‭ .. ‬مصورا‭ ‬إياه‭ ‬بأنه‭ ‬يتأرجح‭ ‬بين‭ ‬القهر‭ ‬وبين‭ ‬التهجير‭ .. ‬ويدعى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬مبالغة‭ ‬بل‭ ‬أقل‭ ‬تعبير‭ ‬عما‭ ‬تحدثه‭ ‬فئة‭ ‬بالطبع‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬ويوجه‭ ‬دائما‭ ‬حديثه‭ ‬إلى‭ ‬الغرب‭ ‬الذى‭ ‬يتواصل‭ ‬معه‭ ‬وينتمى‭ ‬إليه‭ ... ‬ويشتكى‭ ‬مصر‭ ‬بسببه‭ ‬والعجيب‭ ‬أنه‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬مخطط‭ ‬للتهجير‭ ‬التعسفى‭ ‬بل‭ ‬ويتهم‭ ‬حتى‭ ‬المسئولين‭ ‬بأنهم‭ ‬شركاء‭ ‬فى‭ ‬إهانة‭ ‬الأقباط‭ ‬وغض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم‭ ‬وإغفال‭ ‬حقوقهم‭ ... ‬

ويصور‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الأقباط‭ ‬بمذبحة‭ ‬القلعة‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬يعقل‭ ‬؟؟‭!!!! .... ‬

عندما‭ ‬يصرح‭ ‬وهو‭ ‬الصحفى‭ ‬بأن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬٤‭ ‬مليون‭ ‬قبطى‭ ‬قد‭ ‬هرب‭ ‬إلى‭ ‬بلاد‭ ‬المهجر‭ .. ‬فهذا‭ ‬شطط‭ ‬ومغالاة‭... ‬بل‭ ‬وتحريض‭ ‬يعاقب‭ ‬عليه‭ ‬القانون‭.. ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يخضع‭ ‬لمعاقبة‭ ‬القانون‭ ‬وتنفيذه‭ ‬عليه‭ .. ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬تقرير‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزى‭ ‬للتعبئة‭ ‬والاحصاء‭ ... ‬يقول‭ ‬أن‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يبلغ‭ ‬عددهم‭ ‬خمسة‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ... ‬

فهل‭ ‬يعيش‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فقط‭ ‬مليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬قبطى‭ ‬؟؟؟؟‭!!... ‬

ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يهجر‭ ‬هؤلاء‭ ‬مصر‭ ‬؟؟‭!!!!.... ‬

لصالح‭ ‬من‭ ‬يتهم‭ ‬المسلمين‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬باضطهاد‭ ‬الأقباط‭ ‬؟؟‭!!!... ‬لصالح‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التقليب‭ ‬؟؟‭!!!! ... ‬الذى‭ ‬يكتب‭ ‬ويصرح‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬الجرائد‭ ‬القومية‭ .. ‬التى‭ ‬هى‭ ‬وثيقة‭ ‬من‭ ‬وثائق‭ ‬الدولة‭ .... ‬

منذ‭ ‬متى‭ ‬ذلك‭ .. ‬ومصر‭ ‬الذى‭ ‬وقف‭ ‬فيها‭ ‬رجال‭ ‬الأزهر‭ ‬أمام‭ ‬الخديوى‭ ... ‬حين‭ ‬كان‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬تهجير‭ ‬الأقباط‭  ‬مجرد‭ ‬اتجاه‭... ‬منعه‭ ‬رجال‭ ‬الأزهر‭ ... ‬

فهل‭ ‬تقبل‭ ‬مصر‭ ‬الأزهر‭ ‬أن‭ ‬تلفظ‭ ‬أبناءها‭ ‬؟؟‭!!!!!! ... ‬

وهذه‭ ‬مشكلة‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحفيين‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ... ‬فى‭ ‬قيد‭ ‬الصحفييين‭ ‬وكذلك‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الذين‭ ‬يقودون‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ .. ‬التى‭ ‬تتطلب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬الضوابط‭ ‬والشروط‭ ‬لإحكام‭ ‬قبضة‭ ‬المهنية‭ ‬والضمير‭ ‬على‭ ‬الموقف‭ ... ‬

إذن‭ ‬هذه‭ ‬قسوة‭ ‬بالغة‭ ‬فى‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬مصر‭ ... ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسلم‭ ‬بها‭ ‬هناك‭ ‬محاولات‭ ‬تشهير‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬يقودها‭ ‬نفر‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ... ‬يستهدفون‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬سقوط‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬إرادتها‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬أمريكا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الغرب‭ ... ‬

هذا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أبدا‭ ‬مطلقا‭ ‬مهما‭ ‬حاولوا‭ ‬أو‭ ‬بلغوا‭ ... ‬أيها‭ ‬السادة‭ ‬دعونا‭ ‬نتأمل‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ .. ‬التى‭ ‬يعيشها‭ ‬أقباط‭ ‬مصر‭ ... ‬خصوصا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة‭ ‬التاريخية‭ ‬لقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬المعينيين‭ ‬أو‭ ‬المنتخبين‭ ‬٣٦‭ ‬عضوا‭ .. ‬فى‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ... ‬

فالناظر‭ ‬فى‭ ‬أعداد‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬عبر‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬يدرك‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬اعتبار‭ ... ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬يضم‭ ‬عددا‭ ‬منهم‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الخبراء‭ ‬والقضاة‭ ‬والسياسين‭ ‬ولا‭ ‬يخلو‭ ‬موقع‭ ‬أو‭ ‬مكان‭ ‬مهما‭ ‬بلغ‭ ‬درجة‭ ‬أهميته‭ ‬إلا‭ ‬وفيه‭ ‬منهم‭ ... ‬

وحتى‭ ‬ما‭ ‬يثار‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬ومشكلات‭ ‬فإن‭ ‬الدولة‭ ‬تبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬وسعها‭ ‬لتقريب‭ ‬الخلافات‭ ‬بينهم‭ ... ‬

ومثال‭ ‬آخر‭ .. ‬مثال‭ ‬حى‭ ... ‬موضوع‭ ‬الطلاق‭ ‬لغير‭ ‬داعى‭ ‬الزنا‭ ... ‬والزواج‭ ‬المدنى‭ ‬من‭ ‬ثانية‭ ... ‬حظى‭ ‬بحكم‭ ‬المحكمة‭ ‬المصرية‭ .. ‬استجابة‭ ‬لحاجة‭ ‬ملحة‭ ‬وضرورة‭ ‬اقتضتها‭ ‬الظروف‭ ‬الإجتماعية‭ ‬المتغيرة‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬إلغاء‭ ‬لائحة‭ ‬٣٨‭ ... ‬

ولما‭ ‬تم‭ ‬إلغاء‭ ‬لائحة‭ ‬٣٨‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬منذ‭ ‬٢٠٠٨‭  ‬للأقباط‭ .. ‬قانون‭ ‬للأحوال‭ ‬الشخصية‭ ‬يحكم‭ ‬بينهم‭ ... ‬

حتى‭ ‬استطاع‭ ‬محامى‭ ‬قبطى‭ ‬أن‭ ‬يستصدر‭ ‬حكم‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬بجوار‭ ‬الزواج‭ ‬الثانى‭ ‬المدنى‭ ‬للأقباط‭ ‬دون‭ ‬إلزام‭ ‬الكنيسة‭ ‬بالموافقة‭ ‬عليه‭ .. ‬

هناك‭ ‬قامت‭ ‬الدنيا‭ ‬عندهم‭ ‬ولم‭ ‬تقعد‭  ... ‬حتى‭ ‬قال‭ ‬ناشط‭ ‬قطبى‭ :‬ا‭ ‬إن‭ ‬المجمع‭ ‬المقدس‭ ‬هو‭ ‬المشروع‭ ‬الأوحد‭ ‬للقوانين‭ ‬الكنسية‭ ‬وليس‭ ‬المحاكمب‭ .... ‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إغلاق‭ ‬الكنيسة‭ ‬أبوابها‭ ‬عندما‭ ‬ذهب‭ ‬هؤلاء‭ ‬إليها‭ ... ‬بل‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبير‭ ‬الأقباط‭ .. ‬فإن‭ ‬رفض‭ ‬الزواج‭ ‬الثانى‭ ‬أدى‭ ‬لخروج‭ ‬كثيرين‭ ‬من‭ ‬المسيحية‭ ... ‬

لقد‭ ‬بلغ‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استغاثة‭ ‬هؤلاء‭ ‬بالسيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ... ‬وارسلوا‭ ‬إليه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬١٨٠٠‭ ‬برقية‭ ‬للتدخل‭ ‬فى‭ ‬أزمة‭ ‬الزواج‭ ‬الثانى‭ ‬للمسيحين‭ ... ‬

وفى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إذا‭ ‬تدخلت‭ ‬الدولة‭ .. ‬قالوا‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬شأن‭ ‬يخص‭ ‬الأقباط‭ ‬ويتعلق‭ ‬بتعاليمهم‭ ... ‬وليس‭ ‬للمحاكم‭ ‬دخلا‭ ‬فيها‭ .. ‬

إذا‭ ‬أرادوا‭  ‬لهم‭ ‬قانونا‭ ‬غير‭ ‬قوانين‭ ‬الدولة‭ ‬وأحكام‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬أحكامها‭ .. ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ‬دولة‭ ‬داخل‭ ‬الدولة‭... ‬

حتى‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭  ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬تحرك‭ ‬جمع‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬الدين‭ ‬المسيحى‭ ... ‬لدعم‭ ‬فكرة‭ ‬إلغاء‭ ‬خانة‭ ‬الديانة‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الحالى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محادثات‭ ‬ومقابلات‭ ‬غير‭ ‬معلنة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬رجال‭ ‬الدولة‭ ‬لمناقشة‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ... ‬

حتى‭ ‬يستريحوا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الضغوط‭ ‬التى‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭ ‬ولو‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المسلمين‭ !!!!....‬

ثم‭ ‬يكتب‭ ‬كاتب‭ ... ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬ويقول‭ ‬إن‭ ‬الاقباط‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ابالتيله‭ ‬وشق‭ ‬الأنفس‭ ‬ب‭ .. ‬ويبكى‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬لاعب‭ ‬واحد‭ ‬فى‭ ‬أوليمبياد‭ ‬ريو‭ ‬٢٠١٦‭ ... ‬فهل‭ ‬هذا‭ ‬أيضا‭ ‬تتحمل‭ ‬الدولة‭ ‬مسئوليته‭ ‬؟؟؟‭!!!!.... ‬عدم‭ ‬إشتراك‭ ‬الأقباط‭ ‬فى‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬أو‭ ‬الفردية‭ ‬؟؟‭!!!!!! ..... ‬

المسألة‭ ‬يا‭ ‬سادة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬التميز‭ ‬فى‭ ‬الأداء‭ ... ‬وليست‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬والعنصرية‭ ... ‬بالطبع‭ ‬إننى‭ ‬أخاطب‭ ‬العقلاء‭ ‬منهم‭ .. ‬أقباط‭ ‬مصر‭ ... ‬

ومما‭ ‬يزيد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ... ‬أنّا‭ ‬للتليفزيون‭ ‬المصرى‭ ‬أن‭ ‬يفسح‭ ‬المساحة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الكبيرة‭ ‬الواسعة‭ ‬جدا‭ ‬جدا‭ ‬جدا‭ ... ‬لتبشير‭ ‬علنى‭ ... ‬على‭ ‬مرآى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬الرسمية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الأهر‭ ‬الشريف‭ ... ‬والله‭ ‬أنا‭ ‬استحى‭ ‬أن‭ ‬أتوجه‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ .. ‬ويقوم‭ ‬بنفسه‭ ‬بحل‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ .. ‬مستحيل‭ ‬مستحيل‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬بنفسه‭ ‬أدوار‭ .. ‬وزير‭ ‬التعليم‭ .. ‬وزير‭ ‬الاقتصاد‭ .. ‬وزير‭ ‬المالية‭ ... ‬المتحدث‭ ‬الإعلامى‭ ... ... ‬وزير‭ ‬الرى‭ ... ‬وزير‭ ‬التموين‭ .. ‬وزير‭ ‬الكهرباء‭ ... ‬بلاااااهااااااا‭ ‬وزارات‭ .... ‬يتولى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬يومية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مجموعة‭ ‬مسئولة‭ ‬متخصصة‭ ‬على‭ ‬حدا‭ ... ‬والله‭ ‬أخشى‭ ‬أن‭ ‬أثقل‭ ‬عليه‭ .. ‬فيضج‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬بسبب‭ ‬كثرة‭ ‬شكاواى‭ !!!! ..... ‬

كيف‭ ‬ذلك‭ ‬؟؟؟؟‭... ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬أو‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬؟؟؟‭!!!... ‬

صباح‭ ‬الجمعه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أسبوع‭ ‬تقريبا‭ .. ‬وتحديدا‭ ‬فى‭ ‬عيد‭ ‬المسلمين‭ !!!! ‬يوم‭ ‬الجمعه‭ ....... ‬ولمدة‭ ‬ساعة‭ ‬ونصف‭ ‬الساعة‭ .. ‬فى‭ ‬فقرة‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬اصباح‭ ‬الخير‭ ‬يا‭ ‬مصرب‭ ... ‬لطبيب‭ ‬جراح‭ ‬قبطى‭ ... ‬والتى‭ ‬يتناول‭ ‬فيها‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الفرعونية‭ .. ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬يتضمن‭ ‬تلميح‭ ‬يحمل‭ ‬إساءة‭ ‬ظاهرة‭ ‬للمسلمين‭ .. ‬ومنها‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسانه‭ ... ‬بقوله‭ ‬أن‭ ‬حكام‭ ‬المسلمين‭ ‬كانوا‭ ‬يفرضون‭ ‬الجزية‭ ‬على‭ ‬الأقباط‭ .. ‬لدرجة‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يبيعون‭ ‬أبناءهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفعها‭ ... ‬

هذا‭ ‬بالهين‭ ‬اليسير‭ ‬مما‭ ‬يقوله‭ ... ‬ناهيكم‭ ‬عن‭  ‬حملاته‭ ‬التشكيكية‭ ... ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬التكشيك‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الكعبة‭ ‬فى‭ ‬مكة‭ ... ‬حيث‭ ‬نسب‭ ‬كلمة‭ ‬مكة‭ ‬إلى‭ ‬أصل‭ ‬فرعونى‭ ‬قديم‭ .‬حيث‭ ‬أنه‭ ‬هكذا‭ ‬يتسلل‭ ‬فكريا‭ ‬إلى‭ ‬إجهاض‭ ‬العقيدة‭ ‬والنيل‭ ‬منها‭ ‬معنويا‭ ‬ونفسيا‭ ... ‬

والله‭ ‬أنا‭ ‬فى‭ ‬ذهول‭ ‬من‭ ‬التليفزيون‭ ‬المصرى‭ .. ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬المساحاات‭ ‬الإعلامية‭ ‬تقوم‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬موضوعات‭ ‬سياسية‭ ‬تجمع‭ .. ‬وإقتصادية‭ ‬تبنى‭ .. ‬ودينية‭ ‬توحد‭ ‬وتهذب‭ ‬وتهدأ‭ ‬النفوس‭ ... ‬وتفتح‭ ‬العقول‭ ... ‬وتزيل‭ ‬التشدد‭ ‬وتهذب‭ ‬التعصب‭ ... ‬لتحجم‭ ‬التطرف‭ ‬وتهدئ‭ ‬الخلاف‭ .. ‬

وإن‭ ‬كنت‭ ‬أعيب‭ ‬على‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬القنوات‭ ‬التجارية‭ .. ‬فيعز‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬انتقد‭ ‬التليفزيون‭ ‬الرسمى‭ ‬للدولة‭ ‬الذى‭ ‬طالما‭ ‬أدافع‭ ‬عنه‭ ... ‬ويرأسه‭ ‬زميل‭ ‬فاضل‭ .. ‬وأخ‭ ‬عزيز‭ ‬وطنى‭ ‬يقوده‭ ... ‬وسيدة‭ ‬صديقة‭ ‬تترأس‭ ‬الإتحاد‭ ... ‬ولكن‭ ‬سامحونى‭ ... ‬عفوا‭ ... ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬إعتبار‭ ... ‬عذرا‭ .... ‬

لأن‭ ‬تلك‭ ‬المساحة‭ ‬ودون‭ ‬النظر‭ ‬لفحوى‭ ‬المادة‭ ‬التى‭ ‬يقدمها‭ ‬هذا‭ ‬الطبيب‭ ‬وأمثاله‭ ... ‬تعطيهم‭ ‬المصداقية‭ ‬لدى‭ ‬المشاهد‭ ... ‬وتجمع‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ... ‬مثلما‭ ‬يجمع‭ ‬هو‭ ‬وأقرانه‭ ‬الناس‭ ... ‬بعمل‭ ‬تجمعات‭ ‬فى‭ ‬منازلهم‭ ... ‬تدعو‭ ‬للتبشير‭ ‬على‭ ‬مرآى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ... .......... ‬خلاص‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬التصريح‭ ‬بذلك‭ ...‬

لأنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الاعتراض‭ ‬على‭ ‬منهاجيته‭ ‬فى‭ ‬العلن‭ ... ‬برفض‭ ‬المادة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬طول‭ ‬المساحة‭ ‬الزمنية‭ ... ‬

إذن‭ ‬فهى‭ ‬مستباحه‭ ‬بل‭ ‬ومقننة‭ ‬داخل‭ ‬جدران‭ ‬منزله‭ .......... ‬اعادى‭ ‬يعنيب‭.... ‬

أقباط‭ ‬مصر‭ ....    ‬

عودوا‭ ‬إلى‭ ‬أحضان‭ ‬مصر‭ ‬فلن‭ ‬تجدوا‭ ‬سواها‭ ‬تفرح‭ ‬بكم‭ ‬وتسعى‭ ‬لأجلكم‭ ‬وتمضى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصالحكم‭ ... ‬فمصر‭ ‬بجميع‭ ‬أبنائها‭ ‬ولجميع‭ ‬أبنائها‭ ... ‬

وحتى‭ ‬نشترك‭ ‬معا‭ ‬فى‭ ‬إزالة‭ ‬الغبار‭ ‬عن‭ ‬علاقتنا‭ ..  ‬نعيدها‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬أيام‭ ‬أجدادنا‭ ‬وأباءنا‭ ‬العقلاء‭ ... ‬لابد‭ ‬من‭ : ‬

أولا‭ : ‬إعتذار‭ ‬االقس‭ ‬عزيزب‭ ‬عن‭ ‬إساءته‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬المؤمن‭  ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ... ‬أنا‭ ‬مصممة‭ ‬على‭ ‬الإعتذار‭ ... ‬

ثانيا‭ : ‬قيام‭ ‬البابا‭ ‬اتواضروسب‭ ‬راعى‭ ‬الكنيسة‭ ‬المصرية‭ ‬بتقديم‭ ‬القس‭ ‬عزيز‭ ‬للمساءلة‭ ‬القانونية‭ ... ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬

فمثلما‭ ‬جرمت‭ ‬أنا‭ ‬حادث‭ ‬المنيا‭ .. ‬أجرم‭ ‬التطاول‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ....  ‬

ثالثا‭ : ‬غلق‭ ‬كافة‭ ‬القنوات‭ ‬خاصة‭ ‬التى‭ ‬تبث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النايل‭ ‬سات‭ ‬الذى‭ ‬يمكن‭ ‬التحكم‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مدينة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الإعلامى‭ ... ‬

لأنه‭ ‬ليس‭ ‬وراءها‭ ‬وعى‭ ‬دينى‭ ‬مسيحى‭ .. ‬وإنما‭ ‬كلها‭ ‬أعدت‭ ‬فقط‭ ‬خصيصا‭ ‬للهجوم‭ ‬والتطاول‭ ‬على‭ ‬الإسلام‭ ... ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التبشير‭ ‬العلنى‭ ‬الصريح‭ ‬الموجه‭ .. ‬وخاصة‭ ‬إلى‭ ‬أفريقيا‭ ‬وآسيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ... ‬بتمويل‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬كنسية‭ ... ‬ورجال‭ ‬أعمال‭ ‬مسيحيين‭ ‬عرب‭ ... ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬الأوروبى‭ ... ‬

ويفرض‭ ‬عليّ‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الأســود‭ .. ‬وهذه‭ ‬الأيام‭ ‬الصعبة‭ ‬العسرة‭ ... ‬يفرض‭ ‬عليّ‭ ‬حديثا‭ ‬إلى‭ ‬االأخوة‭ ‬المسلمين‭ ‬المصريينب‭ ‬االإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬سابقاب‭ ... ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ...  ‬ما‭ ‬رأيكم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬على‭ ‬الساحه‭ ‬فى‭ ‬أرض‭ ‬الكنانة‭ ... ‬أرض‭ ‬التوحيد‭.. ‬أرض‭ ‬الأزهر‭ ‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‭!!!!!!!!!!!‬،‭... ‬

أنتم‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬التجاوز‭..... ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الطفرة‭ ... ‬حين‭ ‬انقسمتم‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬المصريين‭ .. ‬إخوانكم‭ ‬المسلمين‭ ... ‬فى‭ ‬مصر‭ .. ‬وفى‭ ‬سائر‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ... ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬االخراب‭ ‬العربيب‭ ... ‬أفسحتم‭ ‬المجال‭ ‬وبكل‭ ‬مرارة‭ ‬وألم‭ ‬وبكل‭ ‬حرقة‭ ‬لذلك‭ ‬الإختراق‭ ‬المؤلم‭ !! ... ‬

الحكم‭ ....... ‬الحكم‭ ...... ‬الحكم‭ ....... ‬الحكم‭ ................ ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ... ‬

دنيـــا‭ ....... ‬دنيـــا‭ ........ ‬دنيـــا‭ ..... ‬دنيــــا‭ .... ‬

يا‭ ‬لحزنى‭ .. ‬لو‭ ‬كان‭ ‬موقفكم‭ ‬احتراما‭ ‬للراية‭ ‬والشعار‭ ‬الذى‭ ‬ترفعونه‭ ... ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬المصيبة‭ ... ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ... ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬نيتكم‭ ‬خالصة‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ... ‬ولما‭ ‬كان‭ ‬همكم‭ ‬الدنيا‭ ... ‬ولكنتم‭ ‬أصبحتم‭ ‬أكثر‭ ‬رشدا‭ ... ‬وإخلاصا‭ ‬للرسالة‭ .... ‬لله‭ ‬ولرسوله‭ ‬اصلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلمب‭ .... ‬بكل‭ ‬ألم‭ ‬وحزن‭ ‬كم‭ ‬تحتاجكم‭ ‬الرسالة‭ .. ‬كم‭ ‬يحتاجكم‭ ‬المسلمون‭ ‬ويحتاجون‭ ‬طاقاتكم‭ .. ‬

فما‭ ‬أنصرفتم‭ ‬عن‭ ‬الوحدة‭ ‬على‭ ‬سائر‭ ‬أخوانكم‭ ‬المسلمين‭ ‬المصريين‭ .. ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ... ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭... ‬

ليكون‭ ‬ولاءكم‭ ... ‬لأخوة‭ ‬غير‭ ‬مصريين‭ ... ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬مسلمين‭ ‬ولكن‭ ‬الانتماء‭ ‬لجماعة‭ ... ‬لا‭ ‬نعرفها‭ ‬ولا‭ ‬تعرفونها‭ ... ‬وما‭ ‬هو‭ ‬ورائها‭ .... ‬

حديثى‭ ‬هنا‭ .... ‬أكيد‭ ‬عن‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬تلطخ‭ ‬أياديها‭ ‬بالدماء‭ ... ‬ولا‭ ‬بالمال‭ ‬الحرام‭ ... ‬ثمن‭ ‬بيع‭ ‬الوطن‭ .. ‬وكل‭ ‬الأوطان‭ ...‬ولا‭ ‬من‭ ‬قاموا‭ ‬بالجرائم‭ ‬النكراء‭ .. ‬بإغتيالات‭ ‬الشوارع‭ ... ‬ولا‭ ‬بإلقاء‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬أسطح‭ ‬العمارات‭ .. ‬

أصب‭ ‬غضبى‭ ‬فيكم‭ ... ‬أصب‭ ‬مرارتى‭ ‬عليكم‭ ... ‬انتقاما‭ ... ‬لإغتيال‭ ‬الإسلام‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬المسلمين‭ ‬الغلابة‭ ‬وسلبه‭ .. ‬فى‭ ‬ظلام‭ ‬الليل‭ ‬الدامس‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المحروسة‭ ... ‬الذين‭ ‬أما‭ ‬توحشتم‭ ‬معهم‭ .. ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬تركتوهم‭ ‬نهبا‭ ‬لأعداء‭ ‬الإسلام‭  .. ‬

لازلت‭ ‬مصرة‭ ‬ومصممة‭ ‬على‭ ‬حديثى‭ ‬مع‭ ‬حشودكم‭ ‬الذى‭ ‬انخدعوا‭ ‬وراء‭ ‬شعار‭ ‬الا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ... ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬اللهب‭ ... ‬

أذكركم‭ ‬أنكم‭ ‬مسلمون‭ ... ‬لو‭ ‬كنتم‭ ‬حقا‭ ‬مسلمين‭ .. ‬فإن‭ ‬الإسلام‭ ‬يحتاج‭ ‬إليكم‭ ‬فلتجتمعوا‭ ‬أيها‭ ‬المسلمون‭ .. ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القنوات‭ ‬الشرعية‭ .. ‬للدول‭ ‬برؤسائهم‭ ‬الشرعيين‭ ‬العلنيين‭ .. ‬فى‭ ‬تحالفات‭ ‬أو‭ ‬اتحادات‭ ‬دولية‭ ..  ‬لتقوية‭ ‬شوكة‭ ‬المسلمين‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ .. ‬نعم‭ ‬فقط‭ ‬أؤيد‭ ‬ذلك‭ .... ‬

وعلى‭ ‬ذلك‭ .. ‬لا‭ ‬أدفعكم‭ ‬إلى‭ ‬أية‭ ‬تجاوزات‭ .. ‬ولكن‭ ‬فقط‭ ... ‬أقول‭ ‬لكم‭ ... ‬فرقتكم‭ ‬وشتاتكم‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬أخوانكم‭ ‬المسلمين‭ ‬المصريين‭ .... ‬كان‭ ‬سبب‭ ‬ضعف‭ ‬ووهن‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬الأمة‭ ... ‬استثمره‭ ‬أعدائها‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ... ‬

‭ ‬ماذا‭ ‬أقول‭ ‬حسبنا‭ ‬الله‭ ‬ونعم‭ ‬الوكيل‭ ... ‬

تفرغتم‭ ‬لإسقاط‭ ‬الحكومات‭ ... ‬فسعت‭ ‬وعثت‭ ‬خفافيش‭ ‬الظلام‭ ... ‬فى‭ ‬قوافل‭ ‬التكفير‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬التوحيد‭ ... ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭ ... ‬

أسطر‭ ‬كلماتى‭ ... ‬ويعتصرنى‭ ‬الحزن‭ ‬والألم‭ ‬والخزى‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ... ‬

كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أقف‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬الكريمتين‭ ‬فوق‭ ‬جبل‭ ‬عرفات‭ .. ‬والإسلام‭ ‬جريح‭ ... ‬والمسلمون‭ ‬مشتتون‭ ‬متفرقون‭ ‬متناحرون‭ ... ‬كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬لبيك‭ ... ‬اللهم‭ ‬لبيك‭ .. ‬

كيف‭ ‬ألبى‭ ‬النداء‭ ‬وأنا‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬للإسلام‭ ‬شيئا‭ .. ‬وإن‭ ‬كنت‭ ‬لست‭ ‬شيئا‭ ... ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أمس‭ ‬وأصل‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬البشرية‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬المسلمين‭ ... ‬أوقظ‭ ‬فيه‭ ‬معنى‭ ‬قول‭ ‬الا‭ ‬إله‭ ‬إالله‭ ... ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬اللهب‭ ... ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬أجم‭ ‬تلك‭ ‬القلوب‭ ‬التى‭ ‬فى‭ ‬جمعها‭ ‬فقط‭ ‬إنتصار‭ ‬للإسلام‭ ‬وذلك‭ ‬القول‭ ‬الكريم‭ ... ‬

كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أذهب‭ ‬إلى‭ ‬عرفات‭ .. ‬وقد‭ ‬تغيرت‭ ‬الدنيا‭ ‬وعادت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬التوحش‭ ‬والضلال‭ ‬والبهتان‭ .. ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الصراع‭ ‬الآدمى‭ ‬الموحش‭ ... ‬الذى‭ ‬تحتضر‭ ‬معه‭ ‬الروح‭ ‬المؤمنة‭ .. ‬فى‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬وآوان‭ ... ‬الكل‭ ‬يعيشون‭ ‬ويعيثون‭ ‬وكأنهم‭ ‬مخلدون‭ ‬نسوا‭ ‬أنهم‭ ‬فى‭ ‬دار‭ ‬زوال‭ ‬وبوار‭ .. ‬

كيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أرفع‭ ‬يداى‭ ‬فوق‭ ‬عرفات‭ ‬وماذا‭ ‬أقول‭ ‬؟؟؟َ‭!!!!!!! ‬

وصوت‭ ‬الباطل‭ ... ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬صوت‭ ‬الحق‭ ... ‬ليكون‭ ‬أمر‭ ‬وأقوى‭ ‬درجات‭ ‬الباطل‭ ‬هى‭ ‬تكفير‭ ‬أمة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ .... ‬واتباعه‭ ... ‬يوم‭ ‬انشق‭ ‬المسلمون‭ ‬عن‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ... ‬أخذتهم‭ ‬الدنيا‭ ... ‬دنيا‭ ‬الباطل‭ ‬فلم‭ ‬يفرقوا‭ ‬بين‭ ‬الأخوة‭ .. ‬و‭ ‬أعداء‭ ‬الدين‭ ....‬

 

وهكذا‭ ‬سامحوا‭ ‬لسلب‭ ‬لا‭ ‬إله‭ ‬رلا‭ ‬الله‭ ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬بينهم‭ ... ‬بلا‭ ‬حياد‭ ‬أو‭ ‬استحياء‭ ... ‬

رغم‭ ‬الحزن‭ ‬والألم‭ ‬وسوف‭ ‬تمر‭ .... ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬فى‭ ‬قلبى‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬اليأس‭ ‬أو‭ ‬الاستلام‭ ... ‬ولكنى‭ ‬اعتقد‭ ‬أنى‭ ‬فقط‭ ‬منهكة‭ ‬طوال‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ... ‬فى‭ ‬تجهيز‭ ‬تلك‭ ‬المادة‭ ‬حتى‭ ‬أكون‭ ‬موضوعية‭ ... ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تخص‭ ‬دفاعى‭ ‬عن‭ ‬الإسلام‭ ‬ضد‭ ‬أعداء‭  ‬الإسلام‭ .... ‬

وعلى‭ ‬العموم‭ ‬مع‭ ‬انهاء‭ ‬سطورى‭ ‬الآن‭ ... ‬أشعر‭ ‬باستعادة‭ ‬قوتى‭ .. ‬اترك‭ ‬قلمى‭ ... ‬وأرفع‭ ‬يدى‭ ... ‬وأقول‭ ‬بأعلى‭ ‬صوتى‭ ... ‬الا‭ ‬إله‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ... ‬محمد‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬ب‭ ... ‬

حـــــــى‭ ‬عــــلى‭ ‬الجهـــــــااااااااد‭ .... ‬

ولبيك‭ ‬اللهم‭ ‬لبيك‭ .... ‬لبيك‭ ‬لا‭ ‬شريك‭ ‬لك‭ ‬لبيك‭ .... ‬

إن‭ ‬الحمد‭ ‬والنعمة‭ ‬لله‭ .... ‬لك‭ ‬والملك‭..... ‬لااااااا‭ ‬شريك‭ ‬لك‭ ... ‬

click here click here click here nawy nawy nawy