اتحاد الكتاب.. مرة أخرى
انتهت الجمعية العمومية الطارئة التى دعا إليها د. علاء عبدالهادى، رئيس ما يسمى اتحاد كتاب مصر، إلى المصير المتوقع لها وهو الفشل، إذ لم يحضرها سوى 2% من أعضاء الاتحاد، نتيجة لوضع عراقيل أمام مشاركة الأعضاء، والانقسام الحاصل بوجود رئيسين ومجلسى إدارة يزعم كل منهما أنه الممثل الشرعى للاتحاد!
فمنذ الاستقالات الشهيرة لأعضاء مجلس الإدارة، تولدت حالة فريدة لم يعرفها الاتحاد منذ تأسيسه، إذ أدى الصراع على الكراسى إلى نشأة اتحادين موازيين كل منهما يدعى تمثيل الكتاب، أحدهما يترأسه د. علاء عبدالهادى، والآخر يترأسه د. حامد أبو أحمد، ولكل فريق مناصروه، وكل يزعم أنه الممثل الشرعى والوحيد لأعضاء الاتحاد، وكأن الاتحاد عزبة توارثها الفريقان عن أهاليهم واختصوا بها أنفسهما.
ويبقى الحل فى إصرار المخلصين من أبناء الاتحاد على عقد الجمعية العمومية فى موعدها فى الجمعة الأولى من شهر مارس، لانتخاب ممثلين حقيقيين للأعضاء، وإقصاء المتصارعين من الجانبين عن مجلس الإدارة، حفاظًا على هذا الكيان الذى يضم – على ما يفترض – صفوة مثقفى مصر، وحبذا لو تطوع السادة المتصارعون على كراسى مجلس الإدارة إلى اتخاذ زمام المبادرة والنأى بأنفسهم عن الترشح، حفاظًا على مستقبل الاتحاد وحتى لا يأتى يوم ونراه قد وضع تحت الحراسة.
إن انتخاب مجلس إدارة جديد هو الحل الوحيد لعبور اتحاد الكتاب أزمته الراهنة، وتنحى السادة المتصارعين بعيدًا، فقد طالت المهزلة، وفقد الأعضاء ثقتهم فى مجلسى الاتحاد الحاليين.
أيها السادة لقد آن الأوان لتترجلوا وتتركوا ركب الاتحاد لمن يخلصون فى قيادة مسيرته.