مصر لن تركع ولن تُغتال أبداً
ولا تزال مصر تخوض حربها الشرسة من أجل بقائها والحفاظ على وجودها . لا تزال مصر تغوص وتُبحر فى بحر من الظلام.. ظلام الحقد والغل، تقاوم إرهاباً هو أشد إرهاباً تشهده الإنسانية على مر وأَمرُ الزمان . لا تزال مصر تُحارب بأحدث الأساليب فى لقمة العيش ..فى قوتها .. فى إهدار أمّنها.. فى الداخل والخارج. كل تلك؛ ولا تزال مصر تواجه بمفردها ـ ولم يكن لها سند غير الله – حرباً ضروساً أمام تحالف قوى الشر العالمية . حماية ليس فقط لأرضها و شعبها، وإنما حماية للأمة العربية والإسلامية جمعاء . نعم .. حيث المساس بمصر درع العروبة الواقى وحامى حمى الإسلام. كل ذلك يتم لأسباب واهية ومصطنعة تحت ستار محدد وهو «إسقاط الرئيس السيسى ونظامه»، والذى يعنى إسقاط الدولة نفسها والقضاء على شعبها والاجهاز عليه وعلى تاريخه وحضارته، بإبادة وطنه بكل ما تحمله الكلمة من معانى ودلالات . لقد تصعدت تلك الحرب «الجرثومية» بمشروع تجويع المصريين لإحراج «السيسى» بدعوى أنه لم يستطع النهوض بعجلة التنمية، فى محاولة شرسة لضرب كل مساعى الإصلاح، ولتجاهل وصرف النظر عن المشروعات التنموية التى قام بها، والأمر لا يقتصر عند ذلك بل يتعداه لضربها فى مقتل، وذلك حين الإطاحة بالاقتصاد، وقتل الجنية المصرى، وإسالة دماءه بأساليب منحطة وملتوية برفع قيمة الدولار والتى معها ينتهى قيمة الجنية المصرى بما يحقق مآربهم، ولتعثر وتعسير أسباب العيش بل أقل أسباب العيش لدى أضعف ضعيف على أرض مصر . كل ذلك لتحفيزهم ضد النظام وسياسته . تلك هى السياسة الصهيونية العالمية الرخيصة المعروفة لإثارة الشعوب على الحكام بكلمات حق مزيفة ليس ورائها إلا الباطل والعدم ليصب كل ذلك فى معين واحد وهو، «ضرب الاقتصاد المصرى بذلك الإرهاب الخسيس مهما كانت أسبابه ومحاولة الاستخفاف بالمصريين» . وها أنا ذا.. !!!! أعلن أن ما حدث اليوم لا يعد حادثاً إرهابياً ولا يحتسب على الأمن والتأمين المصرى..!!!!!. هذا هو رأى شيوخ وخبراء الأمن من المصريين الذين يشهد لهم تاريخهم الأمنى الطويل والعملى الطويل بإبهار هذه القوة العظمى السوداءالمتحالفة . إن ما حدث لا يجب أن يهز شعب مصر فى ثقتهم بأنفسهم، وثقتهم فى قادتهم وقدرتهم على تأمينها وحمايتها فى كل موقع من مواقعها سواء كان فى الموانى أو المطارات فى القاهرة أوالغردقة أو شرم الشيخ ولا أيّن من مطاراتها الأخرى أو مواقعها الاستراتيجية، فهى بحمد الله تنعم بقدرة على الصد والحماية الأمنية الشاملة مهما عظمت أو صغرت مهما كان شأنها . لقد تم اختيار هذا المكان لشدة عجزهم، والمطلوب التسريع بحادث أيّن كان ولماذا ؟ لأنه فيه رعايا خاصة بهم لا يجمعهم مصريين أو روس أو غيرهم . لقد تذكرت وأنا أتابع هذه الحادثة ما كان من تفجير الطائرة المصرية بليبيا والتى كان على متنها الراحلة المذيعة الوطنية سلوى حجازى والذى كان يوجعهم تعاملها الوطنى ضدهم . من المحزن والمخزى أن فى مصر، فى غمار أرضها تعيش قوى الشر المتحالفة معه. لا تزال هناك من أبنائها العملاء غير البارين بها الذين يحاولون تشتيتها من الداخل، والوقوف إلى جانب المحافل الدولية والقرارات الأممية ضدها، وذلك حين مراجعة قرار رئيس الدولة بإستبعاد أحد المسئولين فيها وللأسف هذا التأليب والتضليل على خلفية زعم ما أعلنه فيه من سوء وبهتان وإدعاء وكذب وضلال وتلفيق وتدليس . ذلك المسئول الكبير كان لابد أن تقوم حولة حملة تطهير واسعة النطاق ضده وبكل قوة ومن زمن . لذلك أناشد الأجهزة الأمنية المسئولة . لذلك أوجه الأجهزة المعلوماتية المسئولة . لذلك أطالب الجهات القضائية بسرعة التحرك وفوراً . تجاه كل من تسول له نفسه بزعزعة الثقة بقرارات الدولة قيادة ومؤسسات، وفتح ملفاتهم ومحاسبتهم محاسبة عسيرة تأديباً لهم على ما فات وردعاً لمن هو آت بكل قوة وحدة كالرعد .. وبيد حديدية صلبة لا ترتعش ..لا مجال للتردد ..ولا الطبطبة أو حتى الحلم، كل ذلك سيكون شرارات النار فى الهشيم . نعم، أصبحت الدنيا من حولنا كبنيان لابد من إرساءه وترميمه بكل قوة دون أدنى تردد، سيكون الوجه الآخر الذى لابد أن يكشف للدولة حرصاً على سلامة الأمن والآمان بها.