خمسة أيام لمصر .بقلم الهام شرشر
ليس بالغريب ولا بالبعيد أن يخص خادم الحرمين الشريفين مصر بزيارة تمتد لخمسة أيام وبرفقته اكثر من ٤٠٠ شخص يجمعهم تخصصات متعددة و اهداف مقصودة و محددة . لطرح و تناول المستجدات العربية و الإقليمية و الدولية .. و ما أحوج هذه المستجدات التى ترجع إلى مشكلات متوارثة و مزمنة و متزايدة و المعقدة الى لقاء يجمع بين مصر و وبتاريخها ومكانتها واهميتها و العروبة بكل ما تحمله فى قلب العروبة من مكانة لها رونقها واريجها الخاص .. و التى فقدت بسببها الأمة العربية و الإسلامية الكثير من هيبتها و مكانتها و مواردها بل و تهدد بدون مبالغة من وجودها .. و يكفى هذه الحالة المُزرية التى تعيشها الأمة و ما لحق لعالمنا العربى من جراء الصراعات الدامية و الحامية فى العراق و سوريا و اليمن و البحرين و غيرهم من بلدان العالم العربى و الإسلامى . إن ارواحاً كل يوم تزهق و حضارات تُقْلَع و تاريخ يمسح و موارد تستنفذ و علاقات تقطع بل و دول تكاد معالمها و ملامحها تمحى إلى الأبد . و إذا كان هذا هو حال و حجم المعاناة التى تعيشها الأمة ، فإن الاوضاع الاقتصادية فى مصر تشهد حالة من الآمال المعقودة و الاهداف القريبة و البعيدة و الذى يتطلب مد يد المساعدة و الدعم من أحب الدول إلى قلب العروبة النابض السعودية التى تشهد لمصر و موقفها و تقترف بجميلها فى سائر المجالات و مختلف الميادين . ها هى المملكة فى كوكبة من رجالها و قادتها تأتى مصر لتساهم معها فى دفع عجلة التنمية بها و لتحقيق ما تصبو الية دوله بحجم مصر فى استكمال و فتح نوافذ جديدة لتقوية شوكتها و التنمية المستدامة و الشاملة التى تطلع اليها على ما تعانى من اوضاع اقتصادية و سياسية استثنائية خسرت بسببها الكثير و الكثير من دخلها العام .. الأمر الذى من أجلة هبت السعودية لكى تقوم بواجبها تجاه دولة لها وزنها دفقت بمفردها لسنوات بل لقرون تدافع عن عروبتها و إسلامها وأدت كامل واجبتها نحو جيرانها و اشقائها من بلاد العالم العربى و الاسلام . فإذا كانت قلوبنا على مصر فإن اعيننا على السعودية التى تقوم بدورها الاستراتيجى الفاعل فى المنطقة . مرحبا بالمملكة و ملوكها و شعبها فى مصر طبتم مطاب ممشاكم و الله نسأل لعالمنا العربى و الاسلامى ان يخرج من أزمته ببركة التحامنا و اتحادنا ..