مرحبا بجسر المحبة وقنطرة الإخاء بين الأشقاء - الهام شرشر
نجح الإستعمار ولايزال في قطع أواصر الصلة بين أبناء الأمة العربية بل تفوق في تأجيج أسباب الصراع إلي حد التقاتل بين أبنائها في أماكن متفرقة من أراضيها الي أن كادت تسقط الي الأبد من خلال زرع بذور الفتنة والطائفية ونشر الكراهية حتي ذاقت ثمار المر والعلقم ومن المؤلم أن أصبحت دولا بعينها متحكمة في مصير أمتنا ٠٠٠٠٠ بيدها أمرها وشأنها حتى صرنا لانستطيع أن نأخذ قراراً أو أن نفكر في أمر إلا بالرجوع إليها والاستئذان منها ها هي مصر والسعودبة يضربان المثل في خرق هذه السطوة النفسية التي كسرت كل معاني العزة والكرامة للعرب جميعا ٠٠٠٠٠ وخلفت روج الذلة والإنهزامية فيها ها هي السعودية ومصر يجتمعان علي أرض الكنانة مصر ليقرران معاً وبنفسيهما مصير أمة بأسرها ومع إحساسنا بالسعادة والفرح والحبور لما تقرر من اتفاقيات متعددة وكثيرة وفي مجالات مختلفة بينهما فإن الإتفاق علي إحياء فكرة إنشاء جسر يربط بين مصر والسعودية في هذا التوقيت بالذات لهو يحمل من الدلالات القوية والإصرار علي الخروج من مأزق الفرقة ورفض المرور من النفق المظلم الذي فرض علينا وتقرر لنا كما أنه بداية حقيقية لخروج الأمة العربية من عباءة الغرب وسيطرته إن إنشاء الجسر مغزاه ومعناه أكبر بكثير في إشارته من مجرد تشييد مبني ممتد من مكان إلي مكان وذلك لأنه أكد علي أن مصر والسعودية تعيشان عصر جديد تحررت فيه إرادتهما من قيود الغرب كما أن الجسر سيكون الوسيلة التي تعمق العلاقات وتوثق الصلات وتؤكد علب معاني الأخوة والمحبة والتعاون بين الشقيقتين إن الجسر بحق سيكون النافدة التي سيطل منها العرب جميعا سواء كانوا في آسيا أو أفريقيا علي معاني الوحدة والإلتقاء بعد الفرقة والشحناء في إنشاءه تحد لإسرائيل التي تسبب وجودها بيننا فى تقطيع أواصر الصلات وغلق الطرق المؤدية الي التواصل البري بين عالمنا العربي بأسره لذلك لايتعجب المرء إلي إعتراض إسرائيل ورفضها إنشاء هذه الجسر والذي تراه تكديراً لأمنها سيكون إنشاء الجسر فاتحة خير للأمة من جديد لكي يتواصل أبناءها سيكون هذا الجسر أداة وآلية لإحياء السوق العربية المشتركة سيكون هذا الجسر داعماً للإقتصاد المصري والعربي والتبادل التجاري والسياحة الدينية وأقصد فريضة الحج والعمرة من توفير الوقت وتقليل حجم الإصابات والحوادث التي ازدادت في الطريق البري والسياحة بوجه عام سيكون قبلة حياة وانعاش التجارة والسياحة إن الجسر لخطوة تاريخية ٠٠٠٠ ونقلة نوعية لأمتنا العربية ٠٠٠٠٠ ووسيلة متميزة للم الشمل من جديد بين أبناء الأمة العربية لذا لا ينبغي أن نسمع إلا صوت أنفسنا ونعملمعا من أجل تجاوز العقبات والأسباب التي حالت أو قد تحول دون إنشاءه ومن حسن الطالع أنه لن يقتصر فيه علي نقل البشر ولا حتي الشاحنات فقط وإنما ستمتد عليه وبطوله الذي سيتجاوز ٢٣ كيلو خطوطا للغاز والكهرباء واذا كان جسر الملك فهد قد اختصر المسافة بين السعودية والبحرين إلي عشرين دقيقة فإن جسر الملك سلمان كما اقترح تسميته الريس السيسي سيكون عهدا جديدا وطفرة في تحقيق أهداف تصبو إليها الأمة منذ فترة طويلة من الإلتحام والتعاون والإنتقال السهل الميسر من وإلي دول العالم العربي واذا كان الاتحاد الاوربي قد أزال الحواجز بينه ومد أوروبا بأسرها بشبكة نقل علي مستوي لايجهل فحقق آماله في المستوي الإقتصادي المرموق والقوي والمواقف السياسية المتوافقة إذاء مايعرض عليه من مستجدات فأولي بنا وأمتنا صاحبة العقيدة الواحدة واللغة الواحدة والقبلة الواحدة أن تقوى شبكة التواصل بينها وتعبٍدالطريق لسرعة المرور منها وإليها فمرحبا بالجسر الذي ستتجاوز به الأمة الكثير من المشكلات