رسالة حزينة للمصريين - بقلم الهام شرشر

      لا أدرى ومنذ متى  و المصريين يحاربون انفسهم  ؟!      ومنذ متى و المصريين ينتزعون أعمدة الثقة من أنفسهم بأيديهم ؟؟؟؟؟؟؟ ومنذ متى والمصريين يسمحون بحملات التشكيك أن تمس كيانهم وتطعنهم فى أغلى ما يملكون ؟؟؟؟؟؟ منذ متى والمصريين عن النيل من شرفهم يسكتون؟؟؟؟؟؟ منذ متى والمصريين  يسمحون أن تلوك ألسنتهم أو أن تطمس أو أن تبدل أو تبدد تاريخهم المشرف ؟؟؟؟؟؟ من المؤسف الذى يسجلة التاريخ وقوف رئيس الدولة و هو يدافع عن ماهية و كيان المصريين الذين يقومون بدفنة بأيديهم حتى لو كان هؤلاء قلة قليلة تقوم باشاعة هذة الفوضى التى تستوجب من سائر المصريين التصدى لها و التى لا تخدم إلا أعداء الوطن  .                             كان رد فعل الرئيس حاضرا وكعادته وواضحا إزاء ما تتعرض له مصرهذه الأيام وفي تلك المرحلة بالتحديد من تاريخها  من مكائد ومؤامرات وفتن وإشاعات مست بشكل مباشر كل الجهود التي تبذل من جانب رئيس الدولة للخروج من عنق الزجاجة ومن حالة التخبط والسقوط التي كادت مصر تقع فيها . فضلا علي الأزمات العاتية والمشكلات المعقدة في ميادين الخدمات المختلفة وفي مجالات الحياة باسرها ..أضف الي ذلك ما أشار اليه من حروب لها طابعها الخاص واسلحتها التي تمتاز باختلافها وتنوعها وسرعتها المذهلة وتاثيرها المدمر لا علي الاجساد فقط .. وانما تغزو العقول وتضرب عليها حتى تشل حركتها وتحرمها من ادراك الواقع    انها حروب الجيل الرابع والكتائب الالكترونية لعل أخطر الاثار والنتائج التي تنجم عن هذه الحروب هو إفقاد الثقة في كل شي جيد وتعظيم ثقافة الانتقاد بلغة حادة وبطريقة لا تعرف الاخلاق . ولعل أكبر دليل علي ذلك هذه الحملات المدروسه للتشكيك في انظمة الدولة  وقدرتها علي التعامل مع التحديات التي تواجهها . ومثال ذلك.. هبوط الجهابزة علينا من كل مكان  يحاولون وبكل الطرق تصيد الاخطاء واثبات الفشل رافضين الاستماع الي النظرة الموضوعية عموما و أخيرا. في موضوع  الجزيرتين  بل شنوا أخطر وأشد الحروب النفسية التي لها نتاج واحد وهو اهانة المصريين امام أنفسهم ثم  أمام العالم .  والعجيب ان اعداءنا خلقوافينا الرفض الي الاستماع الي الراي الاخر والرفض لمجرد الرفض الذي بلغنا فيه مستوي ساعد علي تحقيق اهداف عدونا وقتل فينا الاحساس بالقيم والمبادي الى حد انة بات يدمر المشاعر الوطنية و قيم الولاء و الانتماء .   مما فاق في تقديري ما تخلفه معاول الهدم وأسلحة الدمار الشامل فمن المسلم به لدي الجميع وبالأخص لدى النخب أن مصر ليست للبيع  وان مصر ينبوع الامانة التي نهضت باعباء الرسالات عبر تاريخ الانسانية الطويل  فنحن امه خصت بامانة التوحيد التي ظللنا قرونا نحافظ عليها عبر رسالات الانبياء والمرسلين . واذا كان البعض يستشهد بكلام الزعيم جمال عبد الناصر فانني أقول : لوكان عبدالناصر موجودا لاصيب بالسكته القلبية  وبضربة موجعة نتيجة لهذه الهجمات المتوالية و انها وبكل حسرة لم تكن من أعداء الوطن و انما كانت من أبناء محسوبين على الوطن . اماعن التعليق والتحليل لما صرح به فان الاحتكام لخطابات الزعيم في مخاطبته الشعب والعالم  لاياتي من اقاربه وانما عن طريق المتخصصين والخبراء انذاك وحتي الان . فالزعيم الراحل جزء من كل ولانقبل عليه المزايدة . ومما عرف عنه انه كان لسان حال الامة وليس لسان مصر فقط . لدلك يجب ان نضع الامور في نصابها والكلام في موضعه ولانخرجه من سياقه ذلك لان الرئيس عبد الناصر لم يكن يعمل بمفرده بل كانت تحيط  به دائرة من الخبراء والمؤرخين والعسكريين والاستراتيجيين حيث ان قرارات اى رئيس لابد وان تكون مدعومه بكل هذة الوثائق لهذه الجهات الحساسة والمسئولة ..فضلا عن  الرجوع الي الخرائط التي ترسم الحدود ومن خلال المخطوطات التي تكشف الحقائق . يا مصريين لصالح من ؟؟؟؟؟؟؟ إنه في صالح اسرائيل ويأسف المرء ويصاب بالحزن العميق لهذه الحملات التي توجه لرئيس الدوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة . واذا كنا لانعيب علي احد الحماسه فلابد لهذه الحماسه ان توجه  وتوظف في خدمة الوطن . علينا أن نعمل علي رفع الوعي ضد كل من يتربص بمصر ويحيك لها المؤامرات   يا قوم أفلا تعملو الفكرا ؟ و لو فى اللحظات الحرجة التى يمر بها الوطن هذة الايام ان تلك الهجمات الشرسة ضد الوطن تعرقل الوحدة العربية و تؤثر على العلاقات الاخوية بين ابناء الامة الواحدة وتحول دون توطيد العلاقات  وتقوية أواصر الصلات و تقوية المحبة و التلاحم و التعاون بين ابناء الامة العربية و الاسلامية و التى من شأنها ان تقرب المسافات بين قارتين عظيمتين . أفلا  نسأل انفسنا عن هذة الهجمة الشرسة هى لصالح من ؟؟؟؟؟؟    أفلا تعلمون انها لمصلحة أعداء الوطن الذين يتربصون بنا و يرفضون ان نلتقى او نتعاون   . فاعتبرو يا أولى ألابصار من عاديات الايام و الاختلاف على طول الوقت والزمان .