إنقذوا أبناءنا من أخطر اختراق- بقلم الهام شرشر
أطماع إيران تفوق حدودها وتتجاوزها إلى حد بعيد، فبعد أن جعلت منها دولة للتشييع. تَبذل فى هذه المرحلة التاريخية الخطيرة جهوداً جبارة تدفع فيها بكل غالٍ ونفيس من أجل أن يمتد نفوذها إلى أقطار عربية وإسلامية سنية أخرى، دون النظر لأى اعتبار يتعلق باستقرار المنطقة العربية أو حتى دول الجوار. ولا يخفى على أحد ما يجرى فى بلاد عربية بعينها الآن من صراعات طائفية ونزاعات لم نسمع بها من ذى قبل . وعلى الرغم من الأحداث الجسام، والآثار، والنتائج، التى تنذر بالهلاك والدمار، فإن إيران بنفوذها، ومواردها، وكل ما لديها من امكانيات، أصبحت مُسخرة لاختراق المزيد من البلاد العربية والإسلامية، وبدون مقدمات تحاول أن تخترق وبأى وسيلة ومهما كانت الفاتورة . والعجيب..! أن إيران تتوغل الآن فى لبنان وتسعى لطمس معالمها العربية وتفقدها كل ما يتعلق بسُنيتها ..وليس بعيداً عن أحد حجم التوترات التى تشهدها العلاقة بين السعودية ولبنان نتيجة لذلك الذراع الذى بدأ يتمكن من لبنان ويسيطر عليه ويمنع إلى الآن تولى أحد الرئاسة فى لبنان، أضف إلى شق الصف اللبنانى وإزدياد الهوة بين أطرفها، إنه حزب الله ( الذى اتخذ من دولة لبنان بيتا ترتع فيه إيران وتتخذه مقراً رسمياً لها)، وليس أدل على ذلك مما يحدث الآن فى لبنان، من انشاء مقر جديد لـ«جامعة المصطفى الإيرانية»، وبالبطع الاسم للخديعة الكبرى، ولإيهام العالم بأنها جامعة تجمع بين المذاهب الإسلامية المختلفة لتسمح لأبناء المسلمين من دخولها بعيداً عن أعين الناظرين، ومما يؤسف أن نفراً من شباب الأمة ـ بفعل المغريات ـ إنساق وراء هذه الجامعة والتحق بها وتشيّع، ويقال: إن أكثر من 250 مصرياً يدرسون بهذه الجامعة، أضف إلى ذلك جموع من شباب العالم الإسلامى وخاصة «السعودية والكويت»، واعترف البعض منهم بذلك واكتشفوا أنها تابعة لإيران ويشرف عليها حزب الله، بل أن مقر الجامعة يقع بجوار الحزب الذى يفرض على جميع الملتحقين بها أن يملأوا استمارة اشتراك فى حزب الله، بل أن منهم من دُرّب على استخدام الأسلحة المختلفة وأُرسل إلى الحرب فى «سوريا واليمن والعراق» وغيرهم .. هكذا بلغت الأمور وانتهت إلى نقطة ينبغى أن نقف وقفة عاجلة من أجلها . وما يُؤسف له، أن الدراسة فى الجامعة الإيرانية تقتصر على مذاهب الشيعة فقط ونقل أفكارهم وآرائهم. وليس ذلك بحسب بل تتطاول على الأزهر بمناهجه وقامته وقيمته ومكانته مع العلم أن الأصل فى انشاء الجامعة يقوم على«فكرة التقريب». إن هذه الجامعة التى تربى أجيالاً من الشباب تنخر فى عظام أمتنا وتجعل منهم وقوداً يشعل الموقف العربى ويؤدى إلى خسارة ما بعدها خسارة لجميع الموارد العربية الطبيعية والبشرية.