مهازل فى اتحاد الكتاب
ما يحدث فى اتحاد الكتاب مهازل أشبه بالكوميديا السوداء، فى ظل غياب وصمت تام للجهة الإدارية المسئولة، وأعنى بها وزارة الثقافة، إذ أعلن رئيس الاتحاد قبل أيام عن عقد جمعية عمومية طارئة غير عادية، حدد لها موعدًا اليوم الجمعة! وبالطبع لم يصل الإعلان إلى أعضاء الاتحاد كى يحضروها، بينما هناك جمعية عمومية عادية من المفترض أن تتم فى شهر مارس المقبل؟!
الأمر الذى حدا بالشاعر محمد ثابت السيد عضو لجنة تسيير الأعمال المنتخب بالاتحاد، إلى وصف هذه الدعوة المريبة، بـ«محاولة لتغيير قوانين الاتحاد والهروب من الجمعية العمومية العادية لثانى مرة والانفراد به» و«عدم تنفيذ قرارات الجمعية العمومية السابقة وتوصيات الجهاز المركزى ومنها تحويل أمين الصندوق السابق للنيابة».
وجاء تعليق د. أسامة أبو طالب عضو مجلس إدارة الاتحاد المستقيل على هذه الدعوة، عاصفًا عامرًا بالاستنكار لصمت الأعضاء، الذين صمتوا أيضًا على مهازل أخرى لرئيس الاتحاد منها - على حد تعبر د. أبو طالب – «تعيين مستشار بخمسة عشر ألف جنيه شهريًا، تعيينات أفراد أمن بالألف شهريًا، شراء كاميرات بالآلاف، بدلات سفر بالدولار، بينما لا يتعدى المعاش الشهرى لزملائهم المتقاعدين مائتى جنيه تلقى إليهم متقطعة وكأنها صدقة يمّن عليهم بها».
والواقع أن الاتحاد قد صار مهجورًا، منذ استقالة معظم أعضاء المجلس المنتخبين، وتصعيد بدلاء لهم، فالانقسام الحاصل يحول دون اضطلاع الاتحاد بدوره، وعلى الصديق الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة أن يتدخل لعقد الجمعية العمومية فى موعدها الشهر المقبل، فإذا لم يفعل فعلى الاتحاد السلام.