الزمان
‎وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاءً مع ممثلي وسائل الإعلام الكويتية والأجنبية بالكويت وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع ممثلي الجالية المصرية في الكويت الوزير محمود فوزي: تعديلات سجل المستوردين تهدف تحسين مناخ الاستثمار السيدة انتصار السيسي تستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا إذاعة جيش الاحتلال: إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم الداخلية الإماراتية تعلن اعتقال 3 أشخاص بتهمة قتل مواطن مولدوفي الجنسية محمد صلاح: نقوم بعمل جيد فى ليفربول ونتمنى الفوز على مانشستر سيتى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على لبنان لـ3754 شهيدا و15626 مصابا وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزيرة المالية الكويتية مصرع زعيم بؤرة إجرامية شديدة الخطورة وضبط ثلاثة آخرين عقب تبادل إطلاق النيران مع القوات بالغربية رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير وزير الزراعة يعلن فتح السوق الجواتيمالي أمام صادرات الموالح المصرية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

مفارقة: آثارنا غنية وسياحتنا فقيرة؟!

بالرغم من امتلاك مصر نحو ثلثى آثار العالم، وشواطئ أجمل من كان ونيس والريفيرا الإيطالية والفرنسية، وجو معتدل رائع تقريبًا طوال السنة، إلا أن السياحة ضربت بحجة حوادث الإرهاب وعدم استقرار الأمن إلخ.. فيما استطاعت إمارة مثل دبى تحدى كل عوامل انعدام الجذب السياحى بالإدارة السليمة، والفكر العلمي حين هيأت البنية التحتية من فكر وفنادق وتكنولوجيا، وأعدت مواطنها لاستقبال السياح فأصبحت من أهم مناطق جذب السياحة العالمية على الخريطة من أقصى الشمال الأوروبى البارد إلى دول أمريكا وسائر أنحاء العالم.

عكس ذلك حدث عندنا، برغم توفر كل المقومات التي تجعل مصر قبلة السياح الأولى، لأننا لم ننتبه إلى ثقافة شعب تحتاج إلى تغييرها، وإدارة حكومية لا خيال لديها ولا خطط سليمة، وفساد ضارب فى كل دهاليز السياحة: فى الفنادق.. والمطارات.. والشوارع.. والمحلات التجارية.. والمتاحف.. ومناطق الآثار.

إن لدينا سفارات ومكاتب سياحة فى بلدان العالم تنفق مالًا ولا تحقق عائدًا أو مردودًا، نتيجة عدم قدرتها على مواجهة الدعاية المضادة، وعدم اهتمامها بدراسة نوعية السياحة المستهدفة.. ثقافية.. رياضية.. شاطئية.. علاجية.. مؤتمرات، سياحة الأغنياء أو محدودي الدخل وأسعار السياحة على الخريطة العالمية، فالأخير يبحث عن السرير والإفطار فقط ويحضر للسياحة الثقافية، فكم عدد الفنادق التى تم بناؤها من أول نجمتين إلى الخمس نجوم ومَنْ هو المستهدف... إلخ.

علينا أن ندرك أن ألف باء السياحة تبدأ باحترام السائح وجذبه بالسلوك الحضاري وتوفر الخدمات، فأول ما يطالعه السائح عند وصوله المطار في الخارج إعلان بخريطة يوضح وسيلة المواصلات وأسعارها.. التاكسى - المترو - القطار - الأوتوبيس إلخ.. وهي أسعار معلنة ومطبقة بالفعل، يعاقب من يخالفها، فلا يطلب سائق التاكسى أكثر من المعلن عنه، بينما فى مصر يرى ضعفاء النفوس السائح صيدًا ينصب عليه، ويبتكرون من الوسائل ما يطفش السائح من أجل مغنم شخصي لا يتعدى عشرات الجنيهات تخسر مصر بسببه ملايين من العملة الصعبة، لأن السائح حين يتعرض للنصب لا يفكر في العودة مرة أخرى ويحذر قومه من زيارة مصر.

 ولدىّ بعض المقترحات التي تنعش السياحة منها:

  • تربية أبنائنا على احترام السائح عبر تخصيص منهج أو كتاب عن السياحة والآثار وأهميتهما وكيفية التعامل مع السياح باعتبارهم ضيوف مصر يدرس منذ المرحلة الأساسية وحتى الجامعة.
  • عمل برامج تليفزيونية مثل «برنامج خمسة سياحة» نوصل من خلالها الفكرة للذين يتعاملون مع السائح كى نقضى على ظاهرة الإلحاح على طلب البقشيش من السياح.
  • الإعلان فى الخارج عن مسابقات عن طريق مكاتب الاستعلامات تدور حول تاريخ وآثار مصر القديمة والحديثة، والاشتراك مقابل مبلغ رمزى لا يتجاوز 10 دولارات، ويحصل الفائز على تأشيرة وتذكرة لمصر مجانيتين وإقامة كاملة بالوجبات لمدة أسبوع، والتنبيه فى إعلانات جدول زيارات الفائز بالمسابقة عن أن أول من يحجز للسفر على متن خطوط مصر للطيران يوم سفر الفائز، ضيفًا على مصر ويلاقى نفس معاملة الفائز فى الإقامة ويتحمل فقط تكلفة المزارات ودخول المتاحف والمواصلات.
  • أن تقوم شركة مصر للطيران بإصدار كوبونات مرفقة بالتذكرة الإلكترونية تسمح للسائح بالحصول على تخفيضات فى مطاعم محددة تصل إلى 35% ودخول المتاحف مجانًا وعروض الصوت والضوء مجانًا وهكذا.
  •  يمكن اللجوء إلى فكرة الاستضافة التى جربتها شخصيًا فى ألمانيا، فالأسرة التى لديها مكان تستضيف فيه السائح تتقدم بطلب توضح استعداد لاستقبال السياح، وتحدد العدد الذى ستستضيفه، واللغة التى تجيدها والسعر بحيث يكون أقل من الفنادق ومَنْ يقبل يضاف إلى مكاتبنا فى الخارج وسيلة الاتصال به عند الوصول، وبذلك يستفيد المواطن وبالتالى الدولة وتقوى أواصر العلاقات الشعبية، ويمكن أيضًا أن تنفذ هذه الفكرة فى المنتجعات مثل الساحل الشمالى وشرم والغردقة، وغيرها حيث تظل الوحدات المملوكة للأسر مغلقة لا يستفاد منها فى معظم شهور السنة، إلخ.
  •  دعوة مراكز الشباب والمعسكرات لاستقبال وتوفير الإعاشة للسياح.
  • توفير البروشورات وخرائط تبين وسائل الانتقال والوصول إلى المناطق السياحية المستهدفة سواء الشاطئية أو الثقافية أو العلاجية أو الرياضية إلخ.

هذه بعض الرؤى التى عنت لى من أجل خير مصر، فمن العار ونحن نملك هذا الكم الهائل من الآثار، ألا نستطيع منافسة دول لا تملك تاريخًا، ولا توجد بها آثار.

 

click here click here click here nawy nawy nawy