مركب.. وريسان!
تحول اتحاد كتاب مصر، أول اتحاد للمثقفين فى المنطقة وأعرقها، إلى ميدان للعبة القط والفأر، بين فريقين أو كاتبين كل منهما يصف نفسه بـ"رئيس اتحاد الكتاب الشرعى"، ويصر على أنه ومعه مجلسه الممثل الوحيد للاتحاد، وأن ادعاء خصمه غير قانونى، ويمثل اغتصابًا للسلطة.
وقبل أيام أعلنت جبهة الدكتور حامد أبو أحمد، الذى انتخبه مجلس تسيير الأعمال جوائز الاتحاد من قبل الدكتور أيمن تعيلب، وعلى الفور قام الدكتور علاء عبدالهادى الذى يملك قرارا من المحكمة بأنه رئيس الاتحاد بتكذيب الخبر، مؤكدًا أن لجنة الدكتور أيمن تعيلب لم تعد موجودة ولم تجتمع مرة واحدة، وأنه تم تشكيل لجنة للجوائز أخرى ويتم الآن فحص الأعمال تمهيدًا للإعلان عن أسماء الفائزين خلال الأيام المقبلة.
تحدث هذه المآسى لأكبر تجمع للكتاب فى غيبة عن تدخل الدولة، وفى غيبة عن تدخل العقلاء من كبار أعضاء الاتحاد، والأهم فى غيبة من أعضاء الجمعية العمومية، الذين ملّوا لعبة الصراع على الكراسى والنفوذ فى الاتحاد، وتبين لهم أن المتصارعين لا يبحثون عن مصالح الأعضاء لكنهم يحمون مكتسباتهم الشخصية، فرئاسة الاتحاد تحقق لصاحبها ما لم يحلم به من عضوية لجان حكومية مهمة والالتقاء برئيس الجمهورية وأمورًا أخرى.
هذه المشكلة تؤكد حاجتنا إلى قانون ينظم عقد الاجتماعات الطارئة للجمعيات العمومية، ويحميها من تعنت القيادات ورفضها تدخل الجمعية العمومية فى حسم المشكلات المعلقة.
اتحاد الكتاب مات إكلنيكيًا ولم يبق سوى الإعلان عن وفاته رسميًا!