روبي تتصدر ترند X قبل ٢٤ ساعة من إصدار «الليلة حلوة» صعود جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأسبوع مدبولي والخصاونة يشهدان توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون المصري الأردني في المجال الإعلامي خبراء عالميين في جراحات القلب والمخ والأعصاب والجهاز الهضمي بالمجمعات الطبية للقوات المسلحة «مدبولي» يشكر رئيس وزراء الأردن على التعاون غير المسبوق في دعم العمالة المصرية الخصاونة: توافق مصري أردني على حل الدولتين لإنهاء صراع مستمر منذ 75 عامًا مدبولي: الرئيس السيسي أكد موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري للفلسطينيين مصر والأردن يتوافقان على تعزيز التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة رئيس الوزراء: لا حل للأزمة غير المسبوقة في غزة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين مدبولي: علاقات متميزة تربط بين مصر والأردن على جميع المستويات نجمة ذا فويس بتول بني ضيفة سعد الصغير في سعد مولعها نار إتخاذ الإجراءات القانونيـة حيـال شخصين بالقليوبية لقيامهما بغسـل 20 مليون جنيه متحصلة من نشاطهما الإجرامي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

حسين شفيق المصرى

برغم أصله غير المصري فوالده تركي ووالدته يونانية إلا أن حسين شفيق محمد نور وصف بأنه اعظم ابن بلد مصري ظهر في القرن العشرين، إذ كان شديد الاعتزاز بانتمائه إلى مصر، لدرجة أن جعل لقبه المصري، وقضى عمره مدافعًا عن مصر والمصريين، مهاجمًا الاستبداد والاستغلال والجهل والخرافة بكل أنواعها واشكالها.

وكان - يرحمه الله - أحد أبرز ظرفاء الأدب في عصره، وبرغم أن حياته لم تكن سعيدة كان دومًا مبتسمًا، حتي أطلق عليه لقب الشاعر الضاحك أو أبو نوّاس الجديد، كما لقب بفارس الشعر الحلمنتيشي، لدوره في تأسيس هذا الفن الشعري الساخر، الذي يجمع بين الألفاظ العامية والفصيحة ليصف حالة أو سلوك اجتماعي، بأسلوب ساخر وبشكل هادف، وأحيانًا يدمج فيه بين الكلمات العربية وكلمات من لغة أخرى كالإنجليزية، ومن أشهر قصائدة ما أسماه "المشعلقات"، وفيها قدم معارضة شعرية ساخرة للمعلقات السبع.

 ولأن حسين شفيق المصري عاش حياة أقرب ما تكون إلى الصعلكة، دون هدف أو خط سير يتحرك من خلاله، فقد ظل – على حد تعبير الكاتب الساخر الراحل محمود السعدني - يتدحرج طول حياته ويتقلب في مهن كثيرة، فمن كاتب محام إلى مصحح في الجرائد إلى زبون دائم في مقاهي القاهرة وعلى أرصفتها الشهيرة، ومن خلال هذه المهن الغريبة استطاع العبقري أن يرى الحياة كما لم يرها أحد من قبل، ورحل هذا الشاعر العبقري العاشق لمصر عام 1948م، تاركًا خلفه نتاجًا شعريا رائعًا يندر أن يتكرر.