سقوط
سقطتْ عيــــــونُ القلبِ كيفَ ولم أرَ
أو أبصر السهمَ المصـــــوبَ نحوها
وظننتُ أن الغــــــدرَ قــــطٌّ لن أرى
فالقلــــــبُ للنجماتِ كانَ دليلَـــَـــــها
هو من أضاءَ الكـــــونَ صبحًا بالوفا
بالليــــــلِ خضبَ للأمانيَ كفــــــــها
خفقــــــاتهُ .. كانتْ هديلَ حمـــــــائمٍ
تلقِي على الفجــــــرِ الخجولِ سلامها
فيصير صبحًا ناعــــمًا .. متناغــــمًا
للنفــــسِ .. دوحاتِ الضياءِ وطهرَها
وجــــــزائرًا للروحِ يصــــدحُ طيرُها
ونسائمًـــــا بالطيبِ تهــــدي طرحَها
طهـرًا جهلتُ الناسَ من حولي أنا ؟!
لم أبصـــرْ الأنيابَ تملأ ثغــــرَها ؟!
كيف الأفاعي في الظــلامِ تشكلتْ ؟!
أو كيف أخفتْ ذيلَـَــها وفحيحَــها ؟!
حمقـاءَ كنتُ ؟! الغـــولُ خلته زهرة ً؟!
أعملت عقلي كيف أنشـــرُ عطـــرَها
آهٍ ويا للشـــــــرِّ حـــــــين يصيبنــــا
وينال منا .. النـــــارُ تأكلُ نفـسَـــــها
أوَآدميٌ مثلنــــــــــا من يرتــــــوي
بدمائنا . والروحُ يسحــقُ طهرَها؟!
آهٍ .. عيـــــون القـلبِ أين زماننا ؟!
من للبـــراءةِ قد أطاحَ برأسِـــها ؟!
السـهمُ صــــوبَ بالخديعةِ والهـوى
سقطتْ فمزقَ بالمخــــــالبِ قلبَـــها
أمغيبًـــــــا كان الزمــــــانُ فلــم يرَ
أم وحــــدُهُ .. كان النبالَ وسهمَهَا؟!