لعينى أم الدنيا
نعم.. نحنُ الجزيرة نحنُ مِصرُ*
هنا فخرٌ لنا وهناك فخرُ
ونحن مفاخرُ الأرضِ استدارتْ
على أمجادنا حُقبٌ ودهرُ
تَجذَّرُ بيننا الأنسابُ تزهو
فتورقُ بيننا بِيدٌ وقفرُ
وتصدحُ بيننا الأطيارُ جذلى
وينضُرُ بيننا أيكٌ وزهرُ
يسوءُ حَسودَنا منّا التحامٌ
فينعقُ كالغرابِ بفيهِ غدرُ
وهذا شأنُ من عشقوا جميعاً
فلا يصفو لمعشوقينِ أمرُ
تظلُّ تحيطُهم سوءُ النوايا
وكم من غدرها قد عيلَ صبرُ
أيا مصر الهوى أهديكِ عمري
وكم لحبيبةٍ قد هانَ عمرُ
وكم لمليحةٍ هانتْ طريقٌ
لأجلِ عيونِها وانشقَّ بحرُ
أيا أرضَ الكنانةِ خابَ قومٌ
إذا سفهاؤهم كرُّوا و فرُّوا
وقُبّحَ فعلُهم بين البرايا
وعُرَّوا حيث لا يلتمُّ سترُ
أيا مصرَ الجمالِ ومنتهاهُ
ويا ولّادةً وثراكِ تِبرُ
لو ان الخلقَ قد هلكوا ارتحالاً
لطاب لهم بأرضكِ مستقرُّ
إذا ما للزمانِ افترَّ ثغرٌ
فأنتِ لبسمة الأزمانِ ثغرُ
_____________________
# المطلع مقتبس من قصيدة الراحل د. غازى القصيبى التى يقول فيها:
أجل.. نحن الحجاز ونحن نجدُ
هنا مجدٌ لنا وهناك مجدُ