شليلة من ليالى الظلام!
سراجٌ، وأحلامٌ، وظُلمة
ورؤى تنحتُ فوقَ الرأس
أشكالًا وتمحو
إيهِ كم غالطتُ نفسى
فارتضيتُ الصّبرَ داء
وحملتُ الحزنَ مشكاةً لدربى
ورداء
غيرَ أنّى لم أجدْ
ما كنتُ أبغيهِ
وما كانَ مرامى..؟
آهِ .. يا أرضَ اليباب!!
هاهمُ الشعراءُ غنّوكِ
ولكنّ الذى غنّوهُ
لا.. لا .. لم يدُمْ
خيطَ ضباب ..
إنما روحى ونعشى واغترابى
وسطَ أهلى
وشعورى
ليس غير الجدب فيها
ليس غير الحُلمِ المجدور
فى الشبّاك، أو فى
كلّ بابْ
.. ليتنى أنفضُ من رأسى ظنونى
منْ أنتَ ؟؟ يا قدرى ..
الذى ظلّ بريقًا
ساهرًا بين جفونى
ظنّ فى هذا الجنون،
وفى افتراءات الكلام،
بين هذا الكم من هذا الضجيج
من الضياع
بين أى خرافةٍ
فى كلّ مقهى أو رصيف
بروائح الشاى المعطّر بالدموع
بلحنِ موّالٍ يهزّ مدى وطن،
ستظلّ يا قلقى
كبحرٍ صمتهُ خوفٌ وليل
صورةٌ لقواربٍ كُسرتْ
على تلك الصخور
وليتهُ.. وليتَهُ.. يا ليتهُ..؟!
ظلّ السراج..
تهشّمتْ أجزاؤهُ
من هول عصف العاصفات
فامتدّ ضوءُ الشمع يركضُ فى الدروب
يهدى الأناملَ والأكفّ الى الجدار
بل يوقظُ الأحلامَ يجعلها تطوفُ
كما الرغيف
تُحرّضُ الحجرَ الصغير
لأن يُشمّرَ ساعديهِ
ويرفعُ الأملَ القرار
هذا الظلامُ سيغتلى
وستوقدُ الغابات من أحطابها شررًا
ليأتينا النهارْ..
شررًا
ليحضننا النهارْ..!!